حنان البرعصي: صوت الحق في ليبيا

ولدت حنان البرعصي عام 1973، وعرفت كمحامية وناشطة حقوقية ليبية بارزة. وكرست حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان خاصة حقوق النساء في منطقة شرق ليبيا. كما اكتسبت شهرة واسعة بفضل مواقفها الجريئة وانتقاداتها العلنية للفساد والانتهاكات التي ارتكبتها بعض المجموعات المسلحة في بنغازي.
النشاط الحقوقي
اشتهرت البرعصي بانتقاداتها الصريحة للفساد والإثراء غير المشروع في شرق ليبيا. واستخدمت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، كمنبر لفضح التجاوزات والانتهاكات مسلطةً الضوء على قضايا حساسة مثل الاعتداءات والاختطافات التي تعرضت لها النساء. ورغم التهديدات المستمرة، استمرت في نشاطها دون تردد مما جعلها رمزًا للشجاعة في المجتمع الليبي.
في 10 نوفمبر 2020، وبينما كانت تسير في أحد شوارع بنغازي. تعرضت البرعصي لعملية اغتيال على يد مسلحين مجهولين. وجاء هذا الحادث بعد أيام قليلة من انتقادها العلني لصدام حفتر، نجل المشير خليفة حفتر، متهمةً إياه بالفساد وسوء استخدام السلطة. وأثار اغتيالها موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط المحلية والدولية. حيث اعتبر استهدافها محاولة لإسكات الأصوات المعارضة والناشطة في مجال حقوق الإنسان.
إرث حنان البرعصي وتأثيرها المستمر
ويقول محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي، إن اغتيال حنان البرعصي يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. ومحاولة بائسة لإسكات الأصوات الحرة التي تنادي بالعدالة والشفافية في ليبيا.
رغم رحيلها المأساوي، تركت حنان البرعصي إرثًا نضاليًا يلهم العديد من الناشطين والناشطات في ليبيا. كما أصبح اسمها رمزًا للمقاومة السلمية ضد الفساد والانتهاكات، ومثالًا يحتذى به في الشجاعة والتفاني من أجل حقوق الإنسان.