عائلة آل عمر: تاريخ عريق ومساهمة مجتمعية بارزة

أسماء صبحي – تعد عائلة “آل عمر” من العائلات العربية العريقة التي استقرت في مصر، وتحديدًا في محافظة الشرقية. ويعود نسب العائلة إلى الصحابي الجليل معاذ بن جبل، الذي كان له دور بارز في نشر الإسلام وتعاليمه. وقد لعب أفراد هذه العائلة أدوارًا هامة في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، خاصة خلال فترات الأزمات الوطنية.
أصول عائلة آل عمر
يرتبط نسب العائلة بأحد الشخصيات التاريخية البارزة في الإسلام، وهو الصحابي معاذ بن جبل، الذي كان من علماء الصحابة وفقهائهم. وانتقلت بعض فروع العائلة من الجزيرة العربية إلى مصر خلال الفتح الإسلامي. واستقرت لاحقًا في منطقة تعرف اليوم باسم منشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية.
كان للعائلة حضور قوي في السياسة المصرية، حيث شارك أبناؤها في الدفاع عن الوطن خلال الاحتلال الإنجليزي. ومن أبرز الشخصيات الوطنية المنتمية إليها الشيخ عبد الله عمر، الذي لعب دورًا هامًا في مقاومة الاحتلال البريطاني لمصر في بدايات القرن العشرين. كما تشير المصادر إلى أن أحد أفراد العائلة تبرع بجزء من أملاكه لدعم الجيش المصري خلال فترة العدوان الثلاثي عام 1956. مما دفع الرئيس جمال عبد الناصر إلى تكريمه بتعيينه عضوًا في البرلمان المصري.
المساهمة في المجتمع والتنمية المحلية
عرفت العائلة بمبادراتها الاجتماعية، حيث قام العديد من أبنائها بالتبرع بمساحات من الأراضي لإقامة مشاريع خدمية مثل المدارس والمستشفيات. كما يعد هذا السخاء جزءًا من القيم الأصيلة التي تربى عليها أبناء العائلة. مما ساهم في تطوير البنية التحتية لعدد من المناطق التي يعيشون فيها.
وحول دور العائلات العربية في تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي، يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العائلات والقبائل في مصر لعبت دورًا محوريًا في تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي. حيث كانت تسعى لتقديم الخدمات والمشاركة في الحياة العامة. كما كانت عنصرًا فاعلًا في التنمية والمقاومة ضد المحتلين.