تاريخ ومزارات

ميشكولتس.. مدينة السحر الأوروبي ومهرجانات التاريخ والطبيعة

تجمع ميشكولتس، العاصمة الثقافية لمقاطعة بورسود في شمال شرق المجر، بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة، متربعة في قلب أوروبا كوجهة سياحية مميزة، خاصة خلال فصل الصيف. كما يطلق عليها بحق أرض المهرجانات والفنون، حيث يجد السائح الأوروبي نفسه منجذباً إلى تاريخها العريق وطبيعتها الساحرة.

تاريخ ميشكولتس

تعد ميشكولتس واحدة من أقدم مدن أوروبا، حيث يعود تاريخها إلى العصر الحجري، ما يجعلها شاهداً حياً على تعاقب الحضارات. إنها مدينة تراثية تأسر زائريها بثراء فنونها ومواقعها التاريخية، حيث يمكنك رؤية التاريخ من زوايا مختلفة، سواء من أعالي جبالها أو بين أجواء المهرجانات والحفلات الموسيقية التي تستقطب الزوار من كل أنحاء العالم.

كما تتميز ميشكولتس بتضاريس طبيعية فريدة تجعلها من أجمل المدن السياحية في المجر. تقع المدينة بين جبال بيك الشاهقة ووادي نهر ساجو، ما يمنحها شكلاً طبيعياً خلاباً. تنحدر الأراضي تدريجياً لتكشف عن مناظر رائعة، بينما تشكل الكهوف في منطقة بوكك وجهة فريدة لعشاق المغامرة. أدنى نقطة في المدينة تقع عند نهر ساجو، بينما أعلى القمم توجد في بوكك، مما يخلق تبايناً مذهلاً في المشهد الطبيعي.

تضم ميشكولتس العديد من المعالم التاريخية والثقافية التي تجعلها وجهة مميزة للسياحة الثقافية. من أبرز معالمها كنيسة أفاس التي تعود للقرن الثالث عشر، والتي تجمع بين روعة الطراز الروماني والإبداع القوطي. كما يبرز متحف أوتو هيرمان، الذي تأسس عام 1899، ويضم أكثر من 600 ألف قطعة أثرية توثق تاريخ المدينة العريق. أما قصر الموسيقى، الذي بني في عشرينيات القرن الماضي، فيمثل تحفة باروكية فريدة تستضيف عروضاً موسيقية رائعة في قاعة احتفالاتها المهيبة.

أبرز معالم المدينة

بحيرة هاموري، التي تشكلت في أوائل القرن التاسع عشر، تعد من أبرز معالم المدينة الطبيعية، حيث تمتد بطول 1.5 كيلومتر وسط وادٍ خلاب. توفر البحيرة أنشطة متنوعة للسياح، مثل التجديف والمشي وركوب الدراجات خلال الصيف، بينما تتحول شتاءً إلى وجهة لمحبي التزلج على الجليد.

كما يأخذ التسوق في ميشكولتس طابعاً عصرياً، مع وجود العديد من المراكز التجارية والأسواق التي توفر تذكارات ومنتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية. ومن المزايا الفريدة في المجر، إمكانية استرداد ضريبة القيمة المضافة على المشتريات التي تتجاوز 50 ألف فورنت، مما يضيف تجربة اقتصادية ممتعة للسائحين.

كما تتمتع ميشكولتس بمناخ فريد، حيث الصيف مشمس ورطب مع درجات حرارة تتراوح بين 20 و30 درجة مئوية، مما يجعلها وجهة مثالية خلال هذا الفصل. أما الشتاء، فهو شديد البرودة مع تساقط ثلوج يصل إلى 120 سم سنوياً، ودرجات حرارة قد تنخفض إلى -20 مئوية. رغم قساوة الشتاء، تستغل المدينة هذه الأجواء بتنظيم فعاليات شتوية وملاهي ليلية مميزة، مما يجعلها وجهة سياحية نشطة طوال العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى