دير سانت كاترين: أيقونة روحية وتاريخية في قلب سيناء

يعد دير سانت كاترين في مصر واحدًا من أعرق الأديرة في العالم، ويحمل اسم “دير الله المقدس لجبل سيناء”. بني هذا الدير بتوجيه من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول خلال فترة حكمه بين عامي 548 و565 ميلاديًا، بهدف توفير ملاذ للرهبان الذين استقروا في سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.
تاريخ دير سانت كاترين:
يمثل الدير محطة رئيسية للسياح من مختلف أنحاء العالم، كما أنه وجهة مميزة لطائفة الروم الأرثوذكس الذين يتوافدون إليه سنويًا للحج. يضم الدير العديد من المواقع الأثرية التي تعكس تاريخًا غنيًا ومكانة روحانية فريدة.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود عثمان، مفتش الآثار بمدينة سانت كاترين، أن هذه الغرفة تقع شرق الكنيسة الرئيسية، بمستوى أعلى من سطحها. يمكن الوصول إليها من خلال باب في الجدار الشمالي وآخر في الجدار الغربي. يتوسط الجدار الشرقي شرفة مزينة برسوم من الكتاب المقدس نفذت بتقنية الفريسكو.
كما تتميز مائدة الطعام المقدسة بطابعها التاريخي، حيث يجتمع الرهبان حولها أثناء تناول وجباتهم. كما صنعت المائدة من الخشب في القرن السابع عشر في جزيرة كورفو اليونانية، وهي مزينة بنقوش دقيقة من الزخارف النباتية والحيوانية والكائنات الأسطورية، ما يجعلها تحفة فنية بامتياز. يذكر أن الغرفة كانت كنيسة قديمًا قبل أن تحول إلى غرفة للطعام.
أما كنيسة الجماجم ومقبرة الرهبان، فتقع غرب الدير خارج أسواره. تضم المقبرة ستة مدافن فقط، مما دفع الرهبان بعد مرور الوقت إلى استخراج عظام الموتى وحفظها في مكان مخصص يعرف بـ”غرفة الجماجم”. تقسم الغرفة إلى قسمين، الأول للمطارنة والثاني للرهبان. فوق المقبرة تقع كنيسة صغيرة تعرف باسم كنيسة القديس تريفن، حيث تُقام الطقوس الدينية الخاصة بالموتى.