المزيد

حتا: وجهة الجمال الطبيعي والتاريخي في قلب الإمارات

تتربع مدينة حتا، التابعة لإمارة دبي، على عرش الوجهات السياحية المميزة في دولة الإمارات، حيث تمزج بين جمال الطبيعة وسحر التاريخ. تحتضن المدينة بين أحضان جبال الحجر مزيجاً رائعاً من المزارع والأفلاج والقلاع، مما يجعلها تنفرد بطابعها الخاص الذي يأسر القلوب. بفضل موقعها الجبلي، تقدم حتا تجارب فريدة لعشاق المغامرات، الباحثين عن الراحة، ومحبي الطبيعة الذين ينشدون الهروب من ضغوط الحياة.

تاريخ مدينة حتا

في إطار حملة “أجمل شتاء في العالم”، التي أطلقت نسختها الخامسة تحت شعار “السياحة الخضراء”، برزت كوجهة أساسية لتعزيز السياحة المستدامة، حيث تمثل رمزاً للتناغم بين السياحة والطبيعة. تشتهر المنطقة بوجهاتها البحرية مثل بحيرات وسدود حتا، التي تضفي على المكان جمالاً استثنائياً بين الجبال الشامخة. سد حتا يعد من أبرز المعالم في المدينة، بجانب بحيرة السد، حيث يمكن للزوار تجربة قوارب التجديف عبر مشروع “حتا كاياك”، الذي يقدم تجربة فريدة وسط مياه البحيرة المليئة بالأسماك الملونة.

كما تتميز “بحيرة ليم” بجمالها الطبيعي وموقعها الخلاب بين سلسلة جبال محاطة بمزارع خلابة، حيث خصصت لتكون من أهم المعالم السياحية في المنطقة. تمتد هذه البحيرة بطول 395 متراً وعرض يصل إلى 50 متراً، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الهدوء والاستجمام. أما شلالات حتا المستدامة، فتعتبر تحفة معمارية وسياحية في آن واحد، حيث يزينها شلال مياه ينحدر من السد العلوي لمحطة حتا الكهرومائية، فيما تتوسطها أكبر جدارية فسيفساء في العالم، والتي تحمل صورتي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

نافذة على الماضي الأصيل

تتميز حتا أيضاً بقرية حتا التراثية، التي تمثل نافذة على الماضي الأصيل، حيث تقدم صورة متكاملة عن حياة القرى الإماراتية القديمة من خلال نماذج حية تشمل أكواخاً تقليدية ومبانٍ تبيع المنتجات التراثية. وعلى الصعيد التاريخي، يبرز حصن حتا كواحد من أقدم معالم المدينة، الذي شيد عام 1896 ويضم برجاً للمراقبة وفناء داخلياً، ليصبح شاهداً على تاريخ المنطقة.

ولا يمكن الحديث عنها دون الإشارة إلى مسجد الشريعة، الذي يعود تاريخه لأكثر من 200 عام، ويعتبر جزءاً من منطقة الشريعة التراثية التي تضم فلجاً تاريخياً يحمل اسم “فلج الشريعة”، ويستخدم لري المزارع المجاورة. كما تضم حتا “محمية حتا الجبلية”، التي توفر بيئة طبيعية للحيوانات والنباتات النادرة، وتعد موطناً لأكبر تجمع لحيوانات الطهر العربي المهددة بالانقراض.

للباحثين عن الترفيه والاستجمام، تقدم المدينة “حديقة التلة”، التي تمتد على مساحة 63 ألف متر مربع وتعد بمثابة رئة خضراء للمدينة، إضافة إلى “حديقة النحل”، التي تشتهر بإنتاج أجود أنواع العسل على مستوى المنطقة، حيث تضم آلاف خلايا النحل وسط أجواء طبيعية خلابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى