“حك الأنف بالأنف”.. أغرب عادات الزواج والخطبة في غينيا
أميرة جادو
يعتبر الغزل شعور طبيعي موجود في كافة أنحاء العالم، حيث يختلف كل مجتمع عن الآخر بعاداته وتقاليده الخاصة به، خصوصًا تلك التي تتعلق بمراسم الزواج.
حك الأنف بالأنف للخطبة
وبحسب ما نشرته “مجلة آخر ساعة” في عام 1963، يعد حك الرجل لأنفه بأنف الفتاة علامة على إعلان الخطبة والزواج في غينيا.
عندما يقرر الرجل خطبة فتاة، يجب عليه حضور الحفل الشهري الذي يتم فيه تجمع للفتيات من سن 13 إلى 14 عامًا، كما يتم عقد هذا التجمع في حلقة أمام منزل رئيس القبيلة. يتقدم الشبان لاختيار الفتيات، وإذا وقع اختيار الشاب على فتاة معينة، يتم حك الأنوف بينهما. يمكن للشباب حضور هذه الحفلات حتى يجدوا الفتاة التي يحبونها.
طقوس الخطبة
في هذه المناسبة، يرتدي الرجال أفضل ما لديهم من ملابس. والتي تلف حول الوسط، بينما تتزين الفتيات بالعقود والحلي المصنوعة من العاج والخرز.
من الجدير بالذكر أنه توجد بعض الطرق الخبيثة التي قد تلجأ إليها الفتيات للحصول على الشخص الذي يرغبن في الزواج منه. فهن يرسلن من يخبر العريس المحتمل بأن الفتاة التي يرغبون في الارتباط بها ستكون من بين الحاضرات في حفل الخطبة، فيذهب العريس إلى مكان الاحتفال ويقوم باختيار الفتاة. بذلك، تكون الفتاة قد أثرت بشكل غير مباشر في اختيار شريك حياتها المستقبلي.
الاعتذار وتحريم لمس الماشية
ومن أغرب عادات الزواج حول العالم، تلك التي يتم ممارستها في قبيلة “كالينجين”. حيث تبدأ المراسم بطلب يد الفتاة، وهي عملية تتسم بالغرابة مقارنة بباقي المجتمعات. يضطر المتقدم للزواج إلى تقديم اعتذاره لوالدي الفتاة وأجدادها وحتى أعمامها. وذلك لأنه بطلبه الزواج يسعى إلى “أخذ” الابنة بعيداً عن حضن العائلة. كما يعكس هذا الاعتذار احترامًا كبيرًا للعائلة وللروابط الأسرية، وهو ما يجعل هذه الخطوة جزءاً أساسياً من عملية الزواج.
والجدير بالذكر أن قبيلة “كالينجين” تشتهر بمنع لمس المرأة الماشية قبل الزواج. هذا التقليد يحمل دلالات اجتماعية ورمزية، حيث تعتبر الماشية جزءاً هاماً من ثروة العائلة ومصدرًا للرزق. فلا يسمح للنساء غير المتزوجات بالاقتراب منها حتى يكتسبن صفة المسؤولية والقدرة على إدارة شؤون البيت بعد الزواج.