“نزار قباني” شاعر الحب والثورة
كتبت شيماء طه
نزار قباني، أيقونة الشعر العربي، شاعر الحب والمرأة والسياسة، وأحد أعظم المبدعين في تاريخ الأدب العربي.
أبدع في التعبير عن مشاعر الحب والجمال، كما حملت قصائده نبرة التمرد والثورة على القيود الاجتماعية والسياسية.
ولد في دمشق عام 1923، ونشأ في بيئة ثقافية أثرت في كتاباته، حيث جعل من الشعر وسيلة لنقل صوت الإنسان العربي ومعاناته.
نزار قباني والحب
لا يمكن الحديث عن نزار قباني دون التطرق إلى أشعاره الرومانسية التي حركت قلوب الملايين ، كتب عن الحب بلغة عاطفية آسرة، جعلت قصائده قريبة من القلوب، مثل :
“رسالة من تحت الماء”
“قارئة الفنجان”
“أحبكِ أحبكِ والبقية تأتي”
المرأة في شعر نزار
كانت المرأة محورًا رئيسيًا في أدب نزار قباني ، إحتفى بجمالها وقوتها، ودافع عن حقوقها في مجتمع ذكوري، ما جعله شاعرًا ثوريًا في نظر البعض، ومثيرًا للجدل في نظر آخرين.
نزار والسياسة
لم يكن نزار قباني شاعر الحب فقط، بل كان أيضًا صوتًا قويًا ضد الظلم والاستبداد.
عبّرت أشعاره السياسية عن قضايا الأمة العربية ومعاناتها، خصوصًا بعد نكسة 1967، حيث كتب قصيدته الشهيرة “هوامش على دفتر النكسة”.
أعماله الأدبية
قدم نزار قباني أكثر من 35 ديوانًا شعريًا، من أبرزها :
“حبيبتي”
“الرسم بالكلمات”
“قصائد متوحشة”
كما كتب العديد من القصائد التي تحولت إلى أغاني خالدة بصوت عمالقة الطرب العربي مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
حياته الشخصية
تزوج نزار مرتين، الأولى من قريبته زهرة، والثانية من بلقيس الراوي التي قُتلت في تفجير السفارة العراقية في بيروت، وهو الحدث الذي أثّر في نزار بشدة وظهر في قصائده.
توفي نزار قباني في لندن عام 1998، لكنه بقي حيًا في قلوب محبيه. ترك وراءه إرثًا شعريًا خالدًا يُدرّس للأجيال القادمة ويُعد مصدر إلهام للشعراء المعاصرين.