المزيد

“قلعة الحصن في سوريا” درة القلاع وأيقونة التاريخ

كتبت شيماء طه

تُعد قلعة الحصن واحدة من أهم وأجمل القلاع التاريخية في العالم، ومثالًا بارزًا على العمارة العسكرية في العصور الوسطى.

تقع القلعة في منطقة وادي النصارى بمحافظة حمص السورية، وتحتل مكانة بارزة ضمن التراث العالمي، حيث أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 2006.

تاريخها

بنيت القلعة لأول مرة في القرن الحادي عشر الميلادي على يد الفاطميين، ولكنها تطورت بشكلها الحالي في عهد الصليبيين الذين سيطروا عليها عام 1142 وجعلوها مقرًا لفرسان الإسبتارية (فرسان القديس يوحنا).

وبعد ذلك، إستولى عليها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس عام 1271، ليضيف إليها بعض التعديلات التي تعكس الطراز المعماري الإسلامي.

هندسة القلعة

تمتد القلعة على مساحة 3 هكتارات، وتقع على تل يبلغ ارتفاعه 750 مترًا، ما يجعلها تتمتع بإطلالة استراتيجية على المناطق المحيطة. تتألف من طبقتين رئيسيتين:

“السور الخارجي” مزود ببرج مراقبة وخندق مائي عميق لصد الهجمات.

“السور الداخلي” يضم القاعات الكبرى، الكنيسة التي تحولت إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي، والأبراج الدفاعية.

أهمية القلعة

“عسكريًا” كانت القلعة حصنًا دفاعيًا مهمًا يسيطر على الطرق التجارية والعسكرية.

“ثقافيًا” تمثل القلعة مزيجًا من العمارة الغربية والإسلامية، وتُعتبر شاهدًا على التفاعل الحضاري بين الثقافات المختلفة.

تعرضت القلعة لبعض الأضرار خلال النزاع السوري، لكنها لا تزال رمزًا للصمود، وتسعى جهود وطنية ودولية لإعادة ترميمها وحمايتها من التدهور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى