بالتفاصيل علاقة آل سعدون العراق بالهاشميين
تنتشر عشيرة آل سعدون بالعراق والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، يرجع نسبها إلى أشراف الحجاز وهم من الهاشميين الذين سكنوا العراق، وكانت تحكم إمارة المنتفق في الناصرية من عام 1530 م وإلى عام 1918 م، وهي عشيرة المشيخة تاريخياً في اتحاد عشائر المنتفق أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهدهُ العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي، وهو الاتحاد العشائري الضخم الممتد من شمال وشمال شرق الجزيرة العربية وإلى وسط العراق والذي كان يشكل جزءاً هاماً من مملكة المنتفق، وعشيرة السعدون هي أسرة المشيخة في قبائل المنتفق، وكانت تلك الاسرة على المذهب المالكي.
وذكر الكثير من المؤرخين نسب عشيرة السعدون مثل: مؤرخ العراق عباس العزاوي والمؤرخ جعفر الخياط والنسابة حليم بن حسن الأعرجي ويونس إبراهيم السامرائي وديكسون والمس بيل وماكس فرايهير أوبنهايم. وهذا ما أكده الدكتور مصطفى جواد وكذلك الدكتور عماد عبد السلام رؤوف في مقالاته وكتبه وأحاديثة والدكتور يقظان سعدون العامر الذي أكد أن الأمير الحسن بن طلال ألقى في لندن محاضرة حول تاريخ المنطقة، وذكر أن آل السعدون هم من الهاشميين الذين سكنوا العراق، وهم يعلمون أنهم منهم وهذا ما ذكره مرارًا الملك فيصل الأول لعبد المحسن السعدون والذي أكده المؤرخ عبد الرزاق الحسني.
قال محمد بن حمد البسام في كتابه “كتاب الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر”المكتوب سنة 1818م في الفصل السابع المسمى “في قبائل العراق” “أما العراق من البصرة إلى عانة طولاً فمن بواديه المعروفون ” المنتفق ” الذين شيخهم الآن ” حمود الثامر على الإطلاق، هم قبائل متعددة فمنهم ” الشبيب ” زبدتهم في المهمات نجدتهم ذوو الأنفس الأبية والشيم العربية، الكماة المشهورين والحماة المذكورين، باعهم في المجد طويل وطباعهم إلى طلب الحمد تميل، هباتهم متواصلة وأكفهم لنيل ما راحته من المحامد وأصلة يكرمون النزيل ولا كلل، ويطفئون الليل مما أشتعل بأياد تمكن الغوادي وسوادي من تغيث الصوادي، شادوا المكارم وأبادوا المحارم، يُقتدى بهم في الفضائل ويهتدي بأواخرهم كالأوائل سنوا مكارم الأخلاق وبنو للحرب. أرفع رواق، والشبيب المذكورون أربع فرق كلهم مشهورون. وهم ” آل محمد ” الذين منهم الشيخ، والصقر والراشد والمغامس وهذه الأربع فرق، ألفا خيال وثلاثة آلاف سقماني، وأتباعهم من القرى المتعلقة بهم كثيرة.”، وقال الشيخ يونس السامرائي إن آل السعدون “ينتسبون إلى جدهم الأعلى سعدون بن الشريف محمد، وينتهي نسبهم إلى الإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، وقال “كانت لهم إمارة انتشرت رقعتها ونفوذها حتى اصطدمت هي والنفوذ العثماني مرات عديدة، ومن أطرف ما يُذكر عن آل سعدون أنهم أول من فكر في تأسيس حكومة عربية تعيد مجد العرب، ولآل سعدون فضلٌ في رد الفرس عن العراق أكثر من مرة، كما حارب آل سعدون الاحتلاَ الإنكليزي بقيادة أعجمي السعدون..وكانت لهم إمارة كبيرة تضم السماوة والمنتفق وأبو الخصيب والعمارة والبصرة”، وقال أحمد باش أعيان في كتابه “برهان الدين باش أعيان: حياته وعصره” “وقد رأى معظم رجال أسرة باش أعيان في أسرة – عشيرة آل سعدون واحداً من أقرب الأمثلة النادرة في زمانهم وعلى أرض الواقع لهذا النموذج، فهذه الأسرة – العشيرة، آل سعدون، أسرة عراقية، يعود تاريخها في العراق إلى حوالي عام 1520م، عندما قاد أحد أجدادهم الأعلين أحد أفخاذ قبيلته الهجرة من مكة المكرمة لينتهي بهم المطاف إلى الاستقرار في العراق.”، وقال ثامر عبد الحسين العامري في كتابه “موسوعة العشائر العراقية” “ثم ظهرت أخيراً فرقة “السعدون” التي تُلقب بها العائلة حالياً وهم أولاد ثامر بن سعدون آل محمد