المزيدحوارات و تقارير
أخر الأخبار

«حسي رع» طبيب الأسنان الأول فى التاريخ

كتبت – شيماء طه – حسي رع، المعروف بلقب “الممدوح من الإله رع”، يُعد أول طبيب أسنان في التاريخ البشري.

عاش خلال عهد الملك زوسر، أول ملوك الأسرة الثالثة في مصر القديمة (2668–2649 ق.م)، وتولى منصب الوزير ورئيس الكتبة وكبير الأطباء. يجسد حسي رع قمة التقدم الطبي الذي وصل إليه المصريون القدماء، إذ كانت صحته ومكانته تعبيرًا عن التطور العلمي في ذلك العصر.

إسهاماته في الطب وطب الأسنان

كان أول من سجل اهتمامًا بطب الأسنان، حيث تشير النقوش إلى ممارساته في علاج أمراض الأسنان والحفاظ على صحة الفم.

كانت مهنته انعكاسًا لوعي المصريين القدماء بأهمية صحة الفم وتأثيرها على جودة الحياة.

يظهر هذا التخصص المبكر في الطب أن مصر القديمة كانت سباقة في فهم الأمراض وعلاجها، بما في ذلك طب الأسنان. والذي يعد إنجاز غير مسبوق في تلك الحقبة.

إكتشافات مقبرته

شيد حسي رع مقبرة ضخمة في منطقة سقارة، تعد واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقي الضوء على مكانته الرفيعة.

كما إكتشفها العالم الفرنسي أوجست ماريت عام 1866، ثم إستكمل البحث فيها العالم جيمس كويبل عام 1912. واحتوت المقبرة على 11 لوحة خشبية منحوتة بدقة، تظهر حسي رع واقفًا بثبات وهيبة.

كما تعكس تفاصيل اللوحات، مثل ملامحه الحادة وأدوات الكتابة التي يحملها، دوره كطبيب وكاتب وكبير مسؤولي الدولة.

وصف اللوحات الخشبية

تمثل إحدى اللوحات الخشبية الشهيرة حسي رع في وضع وقوف يعكس القوة والطول.

ساقه اليسرى ممدودة في وضع يعبر عن الحركة والنشاط، بينما يُمسك بصولجان في يده اليمنى رمزًا للسلطة، وأدوات كتابة في يده اليسرى تدل على وظيفته كرئيس للكتبة. ارتدى شعرًا مستعارًا ونقبة قصيرة، مما يُبرز مكانته الرفيعة وأناقة مظهره.

دلالة منصبه وتقدير المصريين القدماء للطب

يشير لقب حسي رع ومكانته إلى تقدير المصريين القدماء للطب، خاصة طب الأسنان، باعتباره مهنة ذات أهمية مجتمعية.

كما أن تخصيص هذا المنصب الرفيع لشخص متخصص يعكس وعي الدولة القديمة بأهمية الحفاظ على صحة المواطنين ودورها في بناء حضارة قوية ومتقدمة.

حسي رع في ذاكرة التاريخ

بينما ترك رع إرثًا خالدًا يعكس عبقرية المصريين القدماء في مجال الطب وطب الأسنان، مما يجعله رمزًا للعلم والحكمة.

كما يستمر اسمه في الإلهام كواحد من الرواد الذين أسسوا قواعد الطب الحديثة، ليبقى شاهدًا على ريادة مصر في العلوم والحضارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى