قبائل و عائلات

قبائل “المايا” استخدموا نباتات الهلوسة والفلفل الحار خلال الاحتفالات.. فما السر؟ 

أميرة جادو 

أظهرت دراسة جديدة، تم نشرها في دورية PLOS One، أن مجموعة من النباتات المدفونة في ملعب قديم لقبائل “المايا” القديم في المكسيك، تم وضعها كجزء من طقوس، كما اكتشف علماء الآثار شبكة واسعة النطاق لصيد الأسماك، يعود تاريخها إلى 4000 عام، فى بليز، ما ألقى الضوء على كيفية دعم حضارة المايا لمجتمعاتها من خلال أنظمة غذائية مائية معقدة، وفقا لما نشره موقع gadgets360.

بقعة داكنة في التربة لقبائل المايا

وبحسب ما ذكره موقع” livescience”، فأن علماء الآثار قد توصلوا إلى اكتشاف النباتات المدفونة من خلال قيامهم بعمل ميداني في ما كان يعرف سابقًا بـ “مدينة ياكسنوهكا” القديمة في المايا، في شبه جزيرة يوكاتان، وخلال أعمال التنقيب، لاحظوا وجود بقعة داكنة في التربة وجمعوا عينات منها.

كما أجرى “الباحثون”، تحليل الحمض النووي البيئي للتربة. باستخدام طريقة طوروها تتضمن جمع العينات في أنابيب مبردة قابلة للغلق وحفظ العينات أثناء نقلها من الحقل إلى المختبر. وللحفاظ على العينات، استخدم الباحثون محلولًا تم تسميته بـ  RNAlater، والذي يساعد على تثبيط نمو البكتيريا في التربة.

أربعة أنواع من النباتات 

وفي السياق ذاته، شدد المؤلف الرئيسي “ديفيد لينتز” ، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة سينسيناتي. على إنها تمنع البكتيريا من أكل الحمض النووي الموجود. موضحا أن التحليل كشف أن البقعة كانت في الواقع بقايا أربعة أنواع من النباتات، وجميعها لها “ارتباطات دينية وخصائص طبية” وكانت تستخدمها في كثير من الأحيان من قبل المايا.

وكانت من بين النباتات التي تم اكتشافها، نبات “مجد الصباح” المعروف باسم “إكستابنتون”، والذي يتميز بخصائصه المهلوسة،علاوة على نبات لانسوود والفلفل الحار. تم لف النباتات في أوراق نبات الجول، وهي خطوة شائعة في طقوس المايا.

واستطرد ” لينتز”: “بالنسبة للمايا، كان الفلفل الحار أكثر من مجرد بهار، وكان يستخدم في كثير من الأحيان في الطقوس وكان له تطبيقات طبية، وهناك دلائل تؤكد استخدامه في سياق احتفالي”.

آثار النباتات استمرت منذ 2000 سنة 

كما يؤكد “الباحثون”، أن “حضارة المايا” قد قدمت على الأرجح عرضًا احتفاليًا أثناء بناء ملعب الكرة. كان شعب المايا معروفين بلعب العديد من ألعاب الكرة ، والتي أطلق عليها أحيانًا اسم “بوك-آ-توك” . حيث يستخدم اللاعبون وحتى الملوك أجسادهم، ولكن ليس أيديهم أو أقدامهم، لضرب كرة مطاطية.

وأشار “لينتز”، إلى إنه بناءً على التحليل، قرر الباحثون أن الحزمة الاحتفالية وضعت في الموقع حوالي عام 80 بعد الميلاد. وقد انبهر الباحثون بأن آثار النباتات استمرت لما يقرب من 2000 عام في المناخ الاستوائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى