قصة “القصواء”.. ناقة رسول الله التي بركت فبنى المسجد النبوي
تظل “القصواء” ناقة النبي صلى الله عليه وسلم المفضلة، من المحطات الهامة في سيرة رسول الله، ومعنى كلمة “قصواء” في اللغة هي الناقة التي اقصاها صاحبها عن العمل والخدمة ولم يرسلها للمرعى وذلك لسمو مكانتها عنده ولكى تظل امام عينيه لا تغيب عنها ليرعاها.
مكانة القصواء عند رسول الله
وكان لها دوراً مهماً في العديد من الأحداث، وكانت لها مكانة عند الرسول وعند الصحابة، وعرفت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم باسم “القصواء”، وكان هذا الاسم هو الأكثر شهرة بين الناس. كما أن هناك ذكر لاسم آخر وهو “العضباء”، وهو اسم آخر للناقة نفسها أو ربما يكون لواحدة من نوق النبي الأخرى.
معنى القصواء
كما أن معنى “القصواء” في اللغة العربية هي المقطوعة طرف الأذن، ولكن يقال أن ناقة الرسول لم تكن مقطوعة الأذن. بل ربما سميت بذلك تشبيهاً أو توصيفاً للسرعة والرشاقة. عند هجرة النبي من مكة إلى المدينة، كانت الناقة القصواء هي التي حملته في هذه الرحلة، وعندما وصل النبي إلى المدينة. بركت الناقة في المكان الذي أصبح فيما بعد المسجد النبوي. وكانت هذه إشارة من الله سبحانه وتعالى إلى مكان بناء المسجد. حيث إن الرسول لم يختر المكان بنفسه بل كان بروك الناقة هو التوجيه الإلهي.
حجة الوداع
وكانت القصواء راحلته في “حجة الوداع” حيث دعا متكئا عليها في عرفات وامتطاها في مزدلفة والمشعر الحرام. كما خطب عليها خطبته المهمة التي بين للناس فيها أمور دينهم و”القصواء” هي راحلة النبي صلى الله عليه.
القصواء بعد وفاة الرسول
والجدير بالإشارة أنه يتك ذكر تفاصيل دقيقة عن وفاة “القصواء” في الروايات. وقد ذكر بعض العلماء أن هذه الناقة استمرت مع النبي حتى وفاته، وكانت تخدمه في تنقلاته وسفراته، بعد وفاة الرسول. يعتقد أن القصواء عاشت فترة قصيرة ومن ثم ماتت، فمن أبرز المواقف التي برزت فيها ناقة رسول الله كانت في غزوة بدر. فقد استخدمها الرسول كوسيلة نقل ليتفقد مواقع الجيش وليطمئن على سير المعركة، كانت القصواء تتحمل مشقة الطريق والمسير. وكان لها دور هام في تأمين تنقل النبي خلال هذه الفترة الصعبة.