تاريخ مصر… تعرف على أشهر 6 مقابر مصرية

أميرة جادو

تعتبر المقابر الفرعونية من أهم الطرق التي اتبعها المصريون القدماء للحفاظ على جثامين موتاهم من التلف، إذ كانوا يبنون مقابر ليست فقط كأماكن للدفن، بل كقصور أبدية يعتقدون أن الميت سيعيش فيها حياة جيدة عند عودة روحه في العالم الآخر وفق معتقداتهم. في هذا التقرير، نستعرض أهم المقابر والجبانات المصرية القديمة.

مقبرة توت عنخ آمون

وهي الأشهر في مصر والعالم أجمع، وقد تم اختيار يوم 4 ديسمبر ليكون العيد القومي للأقصر، كونه يوم اكتشاف المقبرة في 4 نوفمبر 1922. اكتشاف هذه المقبرة أثار جدلًا واسعًا وسحر العالم، حيث جذبت الأقصر عقب افتتاحها ملوك وأمراء العالم ليكونوا من أوائل زائريها.
والجدير بالإشارة أنه حتى الآن، لا تزال المقبرة تجذب السياح من مختلف القارات. مكتشفها هو هوارد كارتر، عالم الآثار البريطاني الذي ولد في لندن عام 1874 واشتهر باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك. بعد عدة سنوات قاحلة في البحث، حصل كارتر على دعم اللورد كارنارفون، الذي كان يمول بعثاته الاستكشافية، ما جعله مسؤولًا عن أعمال التنقيب.

المقبرة الملكية لإخناتون

تضم مقبرة إخناتون ثلاث حجرات، ويُعتقد أن الغرفة الثانية كانت لمومياء مكيت آتن، الابنة الثانية لإخناتون. تحتوي الغرف على مشاهد متشابهة على الحوائط، تظهر فيها إخناتون ونفرتيتي وهما ينعان امرأة تحتضن طفلا. في إشارة إلى الحزن والأسى. كانت الأسماء المكتوبة بالهيروغليفية في المشاهد الأولى مكشوطة، لكن في الغرفة الثالثة تم التعرف على المتوفاة بأنها مكيت آتن، مع مشاهد لبعثها بعد الموت. حيث يقف إخناتون ونفرتيتي وبناتهم الثلاثة أمامها.

جبانة سقارة

تحتوي جبانة سقارة الواسعة على العديد من المقابر من مختلف فترات التاريخ المصري القديم، بما في ذلك جبانة الدولة الحديثة (حوالي 1550-1069 ق.م) الواقعة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس. هناك، تم دفن كبار رجال الدولة من الأسرة الثامنة عشرة إلى العشرين، مثل بتاح إم ويا، الوصيف الملكي في عهد إخناتون وتوت عنخ آمون. ومايا المشرف على الخزانة في عهد توت عنخ آمون، وتيا المشرف على الخزانة في عهد رمسيس الثاني. كما كان هناك موقع مقبرة حورمحب قبل أن يصبح ملكًا.

مقبرة بسوسنس الأول

تعرف العالم على الفرعون بسوسنس الأول بعد اكتشاف مقبرته في عام 1940 والتي كانت مكتملة بكنوزها ولم تتعرض للنهب. بسبب كمية الفضة التي وجدت فيها، أطلق عليه “الفرعون الفضي”. هذا الاكتشاف كان يمكن أن يكون بمثل أهمية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، إلا أن توقيته قبيل الحرب العالمية الثانية حال دون أن يحظى بنفس الاهتمام.

جبانة أسوان

هي واحدة من أقدم الجبانات الإسلامية في العالم. وتقع في الجانب الشرقي للمدينة. تتكون من جبانتين، واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب. ساعد المناخ الجاف في أسوان على الحفاظ على معظم مقابر الجبانة وشواهدها التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري وحتى العصر المملوكي.

مقبرة حورمحب

تتواجد مقبرة حورمحب في سقارة بالقرب من منف. وقد تم تشييدها قبل أن يصبح حورمحب ملكًا، ولم تستخدم لدفنه إذ قام ببناء مقبرة أخرى في طيبة لهذا الغرض. زوجتاه موت نجمت وأمينيا دفنتا في هذه المقبرة التي تقع جنوب هرم زوسر في سقارة.