تعرف على لغة “الخويسان” أغرب وأصعب لغة في العالم.. قبيلة تتحدث بـ “النقر”
أميرة جادو
لكل قبيلة، بعاداتها ولغتهم التي تميزهم عن غيرها من القبائل. ولكن قد تكون المرة الأولى التي تسمع فيها عن لغة النقر وهي لغة غير معروفة للكثيرين، وربما تكون المرة الأخيرة أيضا التي تسمع فيها عن واحدة من القبائل التي كانت يوما ما هي الأكبر بثقافتها ولغاتها المهددة بالانقراض إذا لم يتمكن ما تبقى من متقنيها الحفاظ عليها.
قد يشهد العالم في السنوات القادمة اندثار إحدى أقدم الثقافات القبلية في العالم، التي استمرت لآلاف السنين وتمكنت من التغلب على التحديات المتعددة، مثل تغير المناخ ووصول المستوطنين الأوروبيين، ولكن إذا لم يستطع المحتفظون بتلك الثقافة الحفاظ عليها، فإنها قد تختفي نهائيا.
قبيلة “ملوك الكوكب”
هي واحدة من القبائل المهددة بالانقراض، وتتميز بثقافتها ولغتها الفريدة. تعيش هذه القبيلة في جنوب إفريقيا وتعتبر خبراء في الصيد وجمع الثمار.
تاريخ قبيلة “الخويسان”
يرجع تاريخهم إلى حوالي 22 ألف عام، وهم من أوائل المستوطنين في المناطق النائية في جنوب القارة الأفريقية. يشمل تواجدهم الأراضي التي تتضمن بوتسوانا وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي وليسوتو. يعتبرون أول من عاش على الأرض المعروفة اليوم باسم بوتسوانا وجنوب إفريقيا، وهم سكان أصليين لتلك المناطق.
مهددون بالأنقراض
على الرغم من أن قبيلة “الخويسان” أو كما يطلق عليهم “ملوك الكوكب” كانت الأغلبية في الماضي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم. مثل الكثير من السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم، تعرضوا للعديد من التهديدات، بدءًا من وصول المستوطنين الأوروبيين في القرن السابع عشر.
تحولت الأمور إلى أصعب حالة بالنسبة لأفراد هذه القبيلة، فقد فقدوا السيطرة على الأراضي والموارد التي كانت تعتبر ملكيتهم السابقة. مع تدهور الأحوال الجوية ونقص الموارد الطبيعية وانتشار الأمراض المستوردة والصراعات، قل عدد أفراد القبيلة وانخفضت أعدادهم بشكل كبير.
لغة النقر
تستخدم قبيلة “ملوك الكوكب”، لغة النقر، فهي تعتبر جزءًا هامًا من ثقافتهم وهويتهم. تستخدم هذه اللغة نقر اللسان والأصوات الأخرى للتواصل وتبادل المعلومات بين أفراد القبيلة. فهي لغة فريدة ومعقدة تعبر عن تاريخ وتراث القبيلة.
والجدير بالذكر أن مع تدهور أوضاع قبيلة “ملوك الكوكب” وتناقص أعدادها، فإنه من المحتمل أن تواجه اللغة النقر خطر الانقراض. فإذا لم يتم توثيق وحفظ هذه اللغة وتعليمها للأجيال القادمة، فقد تفقد وتندثر إلى الأبد.
