الابن يتزوج أرامل أبيه.. عادات لن تجدها إلا عند القبائل السودانية

أميرة جادو

تعتبر جنوب السودان، موطناً للكثيرمن القبائل التي تحمل تاريخاً ثرياً وعادات فريدة. أبرز تلك القبائل هي الدينكا، النوير، الشلك، والأتشولي، ولكل منها خصوصياتها الثقافية والاجتماعية التي تميزها عن غيرها.

قبيلة الدينكا

قبيلة الدينكا هي الأكبر في جنوب السودان وتتمركز في منطقة بحر الغزال، ولاية جونقلي، وأجزاء من أبيي وولاية الوحدة. ينتمي أفرادها إلى الشعوب النيلية، ويتحدثون لغة خاصة تعرف بـ”طوانق جانق”، وتعني “الناس” أو “القوم”. يشتهر أفراد القبيلة بالطول والبشرة الداكنة، وهم يمارسون الزراعة ورعي الماشية. القبيلة تقاد من قبل زعيم يدعى “بنج”، وتعتبر من أكثر القبائل تأثيراً في جنوب السودان.

قبيلة النوير

تعتبر النوير القبيلة الثانية من حيث الحجم بعد الدينكا، وتعيش على ضفاف النيل. تشترك مع الدينكا في الأصل، ولكنها تتميز بعاداتها الفريدة. تحكم القبيلة قوانين تقليدية، مثل دفع الأبقار كتعويض عند حدوث نزاعات. ومن أغرب عاداتها أنه في حالة وفاة الأب، يعتبر الابن الأكبر زوجات أبيه (عدا والدته) جزءاً من مسؤولياته. كما يمكن للمرأة الغنية في القبيلة أن تستأجر شاباً ليتزوج امرأة أخرى وتعتبر الأطفال الناتجين من الزواج أبناءً لها.

قبيلة الشلك

تنحدر قبيلة الشلك من مجموعة “اللوو”، إحدى ثلاث مجموعات رئيسية في جنوب السودان (الدينكا، النوير، اللوه). يعيش أفراد الشلك في منطقة بحر الغزال، وهم معروفون بإتقانهم حرفة تعدين الأسلحة البيضاء وصناعة أدوات الصيد. يشترك الشلك مع النوبة في بعض الموروثات الثقافية بفضل الاتصال التاريخي مع المماليك النوبية القديمة.

قبيلة الأتشولي

قبيلة الأتشولي هي مجموعة عرقية تقطن في جنوب السودان، ويعمل أفرادها في الزراعة ورعي الماشية. يتميزون بامتلاكهم لغة خاصة تُستخدم في حياتهم اليومية.

جنوب السودان، بفضل تنوعه القبلي، يُعتبر لوحة غنية بالثقافات والعادات التي تعكس تاريخاً فريداً ومتنوعاً.