تعرف على أغرب عادات قبيلة أمبررو السودانية.. جروح بالموس شرط الجمال
أميرة جادو
قبل عدة عقود، جاءت قبيلة أمبررو من غرب إفريقيا إلى السودان، حيث استقرت في مناطق متعددة، أبرزها جنوب دارفور، جنوب كردفان، والنيل الأزرق، بالإضافة إلى بعض الولايات في دولة جنوب السودان. يعتقد أن أصل القبيلة يعود إلى قبائل الفلان الرحل المنتشرة في نيجيريا ومالي والكاميرون، وهم يُعرفون أحيانًا بـ”هنود القارة السمراء الحمر” بسبب ملامحهم وأسلوب حياتهم الفريد.
أحفاد رجل خرج من البحر
تتناقل قبيلة أمبررو أسطورة تؤكد أنهم أحفاد رجل خرج من البحر بصحبة أبقاره الكورية الأصيلة ذات القرون المميزة. يقال إن هذا الرجل علم القبيلة حب الرعي، وخاصة تربية الأبقار، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافتهم وهويتهم.
سبب التسمية
يرجع سبب تسمية القبيلة بهذا الاسم إلى فرع داخل القبيلة اشتهر بتربية نوع معين من الضأن يعرف باسم “الامبررو”. ومع مرور الزمن، أصبح هذا الاسم يطلق على القبيلة بأكملها.
لغة قبيلة أمبررو
تتحدث قبيلة أمبررو لغة الفلاني، التي تعود إلى أصولهم في غرب إفريقيا، بالإضافة إلى إتقانهم لعدد من اللهجات المحلية في المناطق التي استقروا فيها.
الأبقار وعلاقتها بالثقافة والسحر
كما تمثل الأبقار الكورية رمزًا مقدسًا في ثقافة أمبررو، فهم يفضلون الاحتفاظ بها على بيعها، ويرون أن بيعها مذبوحة فقط يمنعها من العودة إلى صاحبها. هذه المعتقدات ترتبط بطقوس سحرية خاصة تمارسها بعض أفراد القبيلة، حيث يُستخدم نبات معين لجعل الأبقار مرتبطة بمالكها بشكل روحي.
تشريح الوجه بالموس
ومن عاداتهم الغريبة، تزين رجال القبيلة لجذب النساء، ومن الملامح الجمالية للمرأة الوشم بجروح قاسية على الوجه بالموس.
تدريب الأبقار
وعلاوة على التقاليد السحرية، تعرف القبيلة بقدرتها على تدريب أبقارها للاستجابة إلى أصوات معينة، تجعلها تتجنب المناطق الخطرة، مما يعزز من قدرتهم على حماية القطعان أثناء الترحال.
تتميز قبيلة أمبررو بالتمسك بنمط حياة رعوي بسيط، حيث يعتبر الرعي العمود الفقري لاقتصادهم وثقافتهم. الأبقار ليست مجرد مصدر للرزق، بل هي جزء من الهوية الثقافية والتاريخية التي تفخر بها القبيلة.
