الندوب والتعرض للجلد.. أغرب علامات جمال الفتيات عند القبائل الإفريقية
أميرة جادو
تعيش قبيلة الحمر أو “الهامر”، في عمق القارة الأفريقية، وعند مجرى نهر أومو، التي تتميز بتقاليدها الفريدة والمثيرة للاهتمام، خاصةً تلك المتعلقة بالزواج والجمال وإثبات الذات. هذه العادات تحمل مزيجًا من الطقوس الغريبة والتقليدية التي تعكس هويتهم الثقافية الخاصة.
أغرب علامات الجمال
ندوب الجمال
وتمتلك نساء قبيلة الحمر تقليدًا فريدًا يتمثل في استخدام الندوب كرمز للجمال والقوة. تقوم النساء بجرح أنفسهن باستخدام أدوات حادة لتترك ندوبًا ظاهرة على الجلد.
كما تعتبر هذه الندوب بمثابة علامة جمال مميزة بين النساء، بل ويتم الاحتفاء بها خلال مهرجان يعرف باسم “مهرجان الجلد”. في هذا الاحتفال، تجلد النساء في أجواء احتفالية تعبر عن القوة والجمال، وفقًا لمعتقداتهن.
القفز فوق الثيران
ومن بين عاداتهم الغريبة، يجب على الرجال في قبيلة الحمر ممارسة طقس خاص لإثبات رجولتهم وقدرتهم على الزواج وقيادة العائلة. يعرف هذا الطقس بتقليد “القفز فوق الثيران”، والذي يتم إقامته في أجواء احتفالية تبدأ بجمع الفتيات اللواتي يرقصن لدعم الرجال المشاركين.
ويجب على الصبي، خلال ممارسة هذا الطقس، الركض والقفز على ظهر مجموعة من الثيران المتراصة. وإذا فشل في المحاولة، فإنه يتعرض للسخرية من أفراد القبيلة، ويمنح فرصة أخرى لإعادة التجربة بعد عام. أما في حالة نجاحه، فإنه يعتبر مؤهلاً للزواج وتكوين أسرته.
ومن عاداتهم الغريبة، يحرص شباب ورجال قبيلة الهمر على الفطار بمشروب خاص بهم، وهو مزيج الحليب مع دم الأبقار ولكن بشرط أن يكون من دون قتل الأبقار، فقط يأخذون حاجتهم من الدم من البقرة وهي على قيد الحياة.
كما أن طقوس قبيلة الحمر تعكس ثقافة عميقة تعتز بجمال المرأة وقوة الرجل، حيث يتمثل الجمال في ندوب النساء التي تعتبر رمزًا للتحدي والقوة، بينما تمثل طقوس القفز فوق الثيران رمزًا لإثبات الرجولة والاستعداد للحياة الأسرية.
والجدير بالذكر أنه بالرغم من تطورات العصر الحديث، ما زالت قبيلة الحمر تحتفظ بتقاليدها التي تشكل جزءًا أصيلًا من هويتها. هذه العادات ليست مجرد طقوس عابرة. بل هي تعبير عن الروابط الاجتماعية والقيم الثقافية التي تميز القبائل الأفريقية، وتُبقي على تراثها حيًا رغم تغير الزمن.