المزيد

فرس النهر أثناء الولادة لحظة من الخلود على جدران الحضارة المصرية

كتبت شيماء طه

تعتبر لوحة محفورة على الحجر عمرها أكثر من 4000 عام أحد أندر المشاهد في تاريخ الفنون القديمة، والتي تبرز عبقرية المصريين القدماء في توثيق لحظات الحياة الدقيقة.

يُظهر النقش النابض بالحياة مشهداً غير عادي لفرس نهر في لحظة الولادة، حيث تُوثّق ولادة المولود وسط مشاعر الأم المتألمة، بينما ينظر الصغير بعينيه البريئتين إلى العالم الجديد.

هذا النقش ليس مجرد تصوير فني، بل هو شهادة على فهم المصري القديم للطبيعة وإحساسه بروح الحياة.

بأدوات بسيطة وبدائية، استطاع الفنان المصري أن ينقل الدهشة، الألم، والفرحة، كل ذلك في حجر نقش ليبقى حياً عبر العصور.

يجسد هذا النقش التفرد الفني والفلسفي للحضارة المصرية التي احترمت الحياة والطبيعة، ووثقتها بكل حب ودقة.

ما يجعله استثنائياً، أن اللوحة تمنحنا اليوم نافذة لرؤية عالم المصريين القدماء كما لو كان فيلماً وثائقياً حياً، مما يثير فينا شعوراً بالفخر والانتماء لحضارة فريدة.

هذه اللوحة هي واحدة من موروثات “مصر المقدسة” التي لا تزال تشع عبقريتها للعالم حتى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى