عودة ترامب التاريخية رحلة غير مسبوقة لرئيس بأجندة داخلية وخارجية حاسمة
كتبت شيماء طه
عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليحقق انتصاراً تاريخياً، ويصبح أول رئيس أمريكي يتمكن من العودة لمنصب الرئاسة بعد فترة انقطاع منذ عهد جروفر كليفلاند في القرن التاسع عشر.
هذا الفوز لم يكن مجرد انتصار في صناديق الاقتراع بل جاء بعد صراع طويل بدأ منذ إعلان خسارته أمام جو بايدن في عام 2020.
خاض ترامب هذه المعركة ليثبت جدارته السياسية، متحدياً معارضة واسعة النطاق وسعيًا لاستعادة قاعدته الشعبية.
ومع هذا الفوز، يتوقع المحللون أن تشهد الساحة الداخلية للولايات المتحدة تغيرات هامة، خاصة في قضايا الاقتصاد والهجرة.
فقد تعهد ترامب بسياسات تهدف إلى تحسين الاقتصاد من خلال دعم الصناعة المحلية وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية، إلى جانب سياسات صارمة للهجرة، تهدف إلى تأمين حدود الولايات المتحدة وتقليل الضغوط على سوق العمل.
هذه الإصلاحات، وفقاً لأنصاره، تعد بمزيد من الاستقرار الداخلي، مما يعيد الثقة إلى الأوساط الاقتصادية ويشجع على انتعاش الأسواق الأمريكية.
أما على الصعيد العالمي، فإن عودة ترامب للرئاسة قد تدفع الدول إلى إعادة تقييم استراتيجياتها ، فإدارته معروفة بقراراتها الحاسمة والمفاجئة، مما قد يؤثر على العديد من التحالفات والشراكات العالمية، بدءاً من الشرق الأوسط إلى آسيا.
العديد من الدول ستحاول الآن التقاط أنفاسها قبل أن تتعامل مع تغييرات قد تكون جذرية ونهائية، خاصة مع توقعات تشير إلى أن ترامب سيواصل نهجه الذي يركز على المصالح الأمريكية أولا، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة رسم المشهد الجيوسياسي بشكل كبير.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل مرحلة جديدة في التاريخ السياسي الأمريكي، ليس فقط بسبب الرمزية التاريخية لفوزه بفترة غير متتالية، بل بسبب تأثيره الواضح على الداخل الأمريكي وعلاقاته العالمية.