أهم الاخبار

الأدب المقارن ودراسات الترجمة .. ندوة موسعة بنقابة اتحاد الكتاب.

الأدب المقارن ودراسات الترجمة .. ندوة موسعة بنقابة اتحاد الكتاب.

 

 

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة النقد والدراسات الأدبية برئاسة د. هدى عطية ندوة مشتركة مع الجمعية المصرية للأدب المقارن، يوم الاثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤م، أدارت اللقاء د. فاطمة خليل أستاذ اللغة الفرنسية بجامعة حلوان،

 

استضافت الندوة د. مصطفى رياض أستاذ اللغة الإنجليزية بآداب عين شمس، ود. محسن الفرجاني عضو الجمعية المصرية للأدب المقارن وأستاذ اللغة الصينية، وحضر اللقاء د. أحلام عثمان، والشاعر وليد ثابت، والمحامي مسعد فضل، ود. أسماء خليل، والكاتبة الصحفية سلوى عبد الرحمن، والمترجمة ريهام سمير، ومترجمة من الصين، وعدد من الحضور..

 

رحبت د. فاطمة خليل بضيوف اللقاء، وتحدثت عن تاريخ الجمعية المصرية للأدب المقارن، ونشاطها الدائم والمهم، كما تحدثت عن الحلقة المصرية لدراسات النوع والشعريات المقارنة كأول حلقة على مستوى العالم ، وذكرت أن الترجمة تفتح وتضيء الأدب بشكل عام والأدب المقارن بشكل خاص، كما أشارت إلى عنوان الندوة المهم والموسع..

 

وأكد د. مصطفى رياض في كلمته أهمية الأدب المقارن ودراسات الترجمة وذكر أن دراسات الترجمة خرجت من رحم الأدب المقارن، وحكي للحضور عن مسرحية ” موصوم بالعار” للمؤلف الأمريكي من أصل باكستاني “إياد أخطر”، وتحدث من خلالها عن ظاهرة إسلامو فوبيا، وقدم إلى الحضور تعريفا بالمسرحية أبطالها وتحدث عن علاقة الفن التشكيلي بالأعمال المترجمة، و عن أشكال الترجمة ” من لغة إلى لغة، و في اللغة نفسها وتقدم بصور شتى تخدم غرض ما، وترجمة علامات فن ما إلى علامات فن آخر”، ومثل على ذلك بترجمة مسرحيات شكسبير إلى أعمال أخرى، كما تحدث عن السمات الفنية والفكرية لمسرحية إياد أخطر وانعكاساتها على المجتمعين الأمريكي والباكستاني، وعن لوحة ديباريخه الشهيرة وعلاقتها بما رسمته بطلة المسرحية من لوحة لأمير بطل مسرحية موصوم بالعار، والإسقاط التاريخي الذي يربط بين اللوحتين، كما تحدث عن مكانة المسرح العرقي في أمريكا الآن، وعن حصول المسرحية على أهم جائزة مسرحية أمريكية .

وبدأ د. محسن الفرجاني حديثه بتساؤل مهم حول وجود المسطرة في اللغويات، وذكر أن الضبط العلمي الصارم غير موجود في مجال الترجمة، واستفاض في شرح نظرية التلقي وأهميتها في مجال الأدب المقارن؛ نظرًا لتباين الثقافات وتعددها، وتحدث عن وجود جذور لألف ليلة وليلة في الثقافات ” الهندية، والفارسية، والصينية، والمنطقة العربية”،وأكد أن كل الشعوب تقوم بعملية تأصيل للقصص الأسطورية وتمنحها الطابع الخاص بها، كما أن الترجمة محورية بين اللغة والأدب المقارن، وطالب بأن توضع الترجمة عبر محور جديد أوسع نظرة ووفق منظور مختلف؛ لعله يهدينا إلى حقول معرفية متطورة على حد فوله..

كما استفاض د. محسن الفرجاني في الحديث عن اللغة الصينية الكلاسكية والحديثة، وعن أشهر المترجمين والمثقفين الصينيين، وخص منهم بالذكر المثقف الصيني الكبير “جيشان لين “، وعده من أهم مثقفي القرن العشرين ، كما تحدث عن إسهاماته في مجال الترجمة من الهندية إلى الصينية ، عن أهمية كتاب” الطاو” وما جاء فيه عن العلاقات الإنسانية، وتحدث عن كونفوشيوس وإسهاماته في تحقيق كتب الشعر الصيني القديمة، كما تحدث عن أهمية دور المترجم الذي يبدأ منذ لحظة اختيار العمل للترجمة..

 

وبدأت المداخلات من الأساتذة الحضور ودارت حول أهمية علم اللغة، والترجمة والأدب المقارن، وحول ضرورة وجود ترجمات عن الصينية بلغة سهلة وميسرة للتعريف بالأمة الصينية، كما تم السؤال عن دور المترجم في ظل الذكاء الاصطناعي، وقام كل من ضيفي اللقاء بالإجابات عن الأسئلة المطروحة مما زاد الحوار ثراء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى