تاريخ ومزارات

غزوة بحران: الرحلة التي لم تشهد قتالا

غزوة بحران، إحدى الغزوات التي قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت جزءًا من التحركات العسكرية ضد قريش في بداية العهد النبوي. وقعت هذه الغزوة في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة للهجرة، حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم بقصد مواجهة قريش، تاركًا عبد الله بن أم مكتوم خليفة له في المدينة المنورة.

تاريخ غزوة بحران:

توجه النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى منطقة بحران، وهي موقع معدني في الحجاز بالقرب من الفَرْع. وعلى الرغم من استعداده للقاء قريش، لم تندلع أي معركة في تلك الرحلة، إذ عاد المسلمون إلى المدينة دون خوض قتال.

تتعدد المصادر التي تحدثت عن هذه الغزوة، حيث أورد ابن كثير في كتابه البداية والنهاية روايات متعددة حول مدة بقاء النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة، مشيراً إلى أن بعض الروايات تحدثت عن غياب لمدة عشرة أيام، بينما أشار ابن هشام إلى أن الغزوة استمرت حتى شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى.

غزوة بحران تمثل جزءًا من التخطيط الاستراتيجي للنبي صلى الله عليه وسلم ضد قريش، حيث كان يسعى لتأمين حدود الدولة الإسلامية الناشئة، وتوجيه رسالة قوية لقريش دون الحاجة لخوض معارك مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى