صفية بنت عبد المطلب: البطولة والصبر في مسيرتها الجهادية
كانت صفية بنت عبد المطلب رمزاً للإيثار والصبر في سبيل الله. عُرفت بشجاعتها الفائقة وإيمانها القوي، وواجهت المحن بروحٍ عَزُومَة، رغم المصائب التي كانت تصيبها.
من هي صفية بنت عبد المطلب
في غزوة أحد، حيث استشهد أخوها حمزة بن عبد المطلب، ذهبت صفية لتفقده رغم تحذيرات ابنها الزبير بن العوام. وعندما أخبرها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بالرجوع، أجابت بجرأة وثبات، قائلة إنها صابرة لأن ما حدث لأخيها كان في سبيل الله، ثم ذهبت لمعاينة جثمانه واستغفرت له قبل أن يُدفن بناءً على أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
كما كانت صفية مثالاً للبطولة، ففي غزوة الخندق، حينما تسلق أحد اليهود الحصن ليهدد أمان النساء والأطفال، تصدت له بجرأة نادرة. تسلحت بعزمها وقتلت المعتدي، مما دفع اليهود إلى التراجع بعد تأكدهم من عدم وجود حماية للنساء والأطفال.
صفية هي أخت حمزة بن عبد المطلب لأمها، وابنة عبد المطلب بن هاشم، وأم الزبير بن العوام. تزوجت قبل الإسلام من الحارث بن حرب، ثم تزوجت العوام بن خويلد. أسلمت مبكراً، وهاجرت إلى المدينة مع ابنها الزبير. بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، رثته بكلمات صادقة.
توفيت صفية سنة عشرين هجرية في خلافة عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع عن عمر يناهز السبعين. تركت إرثاً من الصبر والشجاعة التي لا تنسى، ورُويت عنها أحاديث شريفة.
كانت صفية بنت عبد المطلب بالفعل نموذجاً للمرأة القوية والمثابرة، وشهد لها التاريخ بمواقفها البطولية وتفانيها في خدمة الإسلام.