حوارات و تقارير

عبد الرزاق حمد الله: المهاجم المغربي الذي صنع التاريخ في الملاعب العربية والدولية

أسماء صبحي 

يعتبر عبد الرزاق حمد الله واحدًا من أبرز المهاجمين المغاربة الذين حققوا نجاحات استثنائية في كرة القدم، سواء في الدوريات الأوروبية، الآسيوية، أو العربية. ولد في 18 ديسمبر 1990 بمدينة آسفي، المغرب، ونشأ في بيئة رياضية ساعدته على تطوير موهبته التهديفية. ومنذ بداياته مع أولمبيك آسفي وحتى وصوله إلى قمة المجد في الدوري السعودي. كما استطاع حمد الله أن يسجل اسمه كواحد من أفضل الهدافين في تاريخ الكرة العربية.

بداية عبد الرازق حمد الله الكروية

بدأ حمد الله مسيرته الاحترافية مع فريق أولمبيك آسفي عام 2010، حيث أظهر موهبة استثنائية في تسجيل الأهداف. وخلال ثلاثة مواسم، سجل 30 هدفًا في 66 مباراة، مما جذب انتباه العديد من الأندية الأوروبية والآسيوية. كما كان يتميز بقدرته على إنهاء الهجمات بطريقة رائعة، بالإضافة إلى قوته البدنية ومهاراته في المراوغة والتسديد من مسافات بعيدة.

وفي 2013، انتقل حمد الله إلى نادي أليسوند النرويجي في أول تجربة احترافية له خارج المغرب. ورغم اختلاف البيئة الكروية، تأقلم سريعًا وسجل 15 هدفًا في 30 مباراة في الدوري النرويجي الممتاز. ليصبح أحد أبرز الهدافين هناك. نجاحه في النرويج فتح له الباب أمام العروض الآسيوية، حيث كانت الخطوة التالية في قطر والصين.

وفي 2015، انضم إلى نادي الجيش القطري (حاليًا نادي الدحيل)، حيث واصل تألقه التهديفي. وسجل 25 هدفًا في 28 مباراة، ما جعله أحد أبرز المهاجمين في الدوري القطري. ثم خاض تجربة جديدة في الصين مع نادي غوانغزو آر أند إف، وسجل هناك 25 هدفًا في 29 مباراة. ليؤكد أنه هداف عالمي قادر على التألق في مختلف البيئات الكروية.

التألق في الدوري السعودي

وفي 2018، انتقل حمد الله إلى نادي النصر السعودي، وهنا بدأت المرحلة الأهم في مسيرته. ومنذ موسمه الأول، أثبت أنه مهاجم من طراز عالمي، وسجل 34 هدفًا في موسم 2018-2019. ليكسر الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف في موسم واحد بالدوري السعودي. كما حصد جائزة أفضل هداف في الدوري السعودي مرتين متتاليتين. وساهم في قيادة النصر للفوز بلقب الدوري عام 2019 وكأس السوبر السعودي مرتين.

وبعد انتهاء فترته مع النصر، انضم حمد الله إلى نادي الاتحاد السعودي في 2022، حيث واصل تقديم مستويات رائعة. وفي موسم 2022-2023، كان عنصرًا حاسمًا في تحقيق الاتحاد لقب الدوري السعودي، حيث سجل 21 هدفًا وقاد الفريق للتتويج بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج.

ورغم مسيرته الناجحة مع الأندية، لم يحصل حمد الله على الفرصة الكافية مع المنتخب المغربي. وظهر لأول مرة في 2012 وسجل أهدافًا حاسمة، لكنه واجه بعض الخلافات مع الجهاز الفني، ما أدى إلى غيابه عن كأس العالم 2018 وكأس أمم إفريقيا 2019. ومع ذلك، عاد لقائمة المنتخب في 2022، لكنه لم يكن ضمن التشكيلة النهائية لكأس العالم.

ويقول المحلل الرياضي المغربي يوسف بلقاسم، إن عبد الرزاق حمد الله ليس فقط هدافًا استثنائيًا. بل هو نموذج للاعب الذي استطاع التألق في أكثر من دوري مختلف. كنا أن نجاحه في السعودية وتسجيله أرقامًا قياسية يثبت أنه من أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة العربية. ولو حصل على فرص أكثر مع المنتخب المغربي، لكان له تأثير كبير على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى