منها عزل الفتيات وطرد النساء الحوامل.. أغرب عادات قبيلة بني شنقول
أميرة جادو
تعتبر قبيلة بنى شنقول من أقدم القبائل العربية الموجودة في شرق السودان، وتحديدًا فى منطقة سلطنة الفونج فى سنار، وهاجرت شعوب بني شنقول إلى غرب إثيوبيا فى المنطقة التى تعرف حاليًا باسم ” بني شنقول.
سبب التسمية
يرجع سبب التسمية بهذا الاسم إلى “صخرة شنقول” ، وهو حجر مقدس يقع على جبل في مركز منكه أحد المناطق التى أستوطن فيها جماعات البرتا الأصلية عند وصولها أثيوبيا والمنطقة الحدودية فى فترة متأخرة ، ويميز وصول بنى شنقول إثيوبيا نشوب صراع إقليمي.
قرى بني شقول
قوى بين مجتمعات البرتا المختلفة ولهذا السبب ومن أجل حماية أنفسهم من غارات الرقيق القادمة من السودان فقد قررت شعوب بني شقول تأسيس قراهم على الجبال والتلال ووسط الجبال الصخرية لتكون بمثابة حماية طبيعية لهم من الهجمات.
ووفقاً لما ذكره برنامج “ثقافات حول العالم”، فأنه بسبب لتلك التضاريس القاسية فقد بنيت المنازل ومخازن الحبوب مرتكزة إلى الأعمدة الحجرية ، ويعتقد أن قبائل البنى شنقول هم سودانيون فروا أمام الغزو التركي الذى سيره محمد على لجمع الذهب من جبالهم ، والرجال لبناء جيشه، وقد مارس الأتراك أبشع الأساليب فى تنفيذ أهدافهم مما دفع العديد من القبائل أن تفر أمام جيوشهم التى كانت تستعمل.
أغرب عادات بني شنقول
وأشار “البرنامج”، إلى أنه من أغرب عاداتهم التى يمكن أن يراها أو يسمع عنها الشخص أو يقرأ عنها هو أنه عندما تقترب المرأة من فترة الولادة يتم عزلها وتذهب بعيدا عن زوجها وأهلها فى منطقة بعيدة وغريبة خارج القرية وتحمل معها أغراضها وتضع مولودها بمفردها بعيدًا عن أعين الناس.
والجدير بالإشارة أن المرأة تقوم بمفردها بكل عملية الولادة وتتحمل جميع الآلام وتقوم بدور الداية والممرضة دون مساعدة أحد وتعود لأهلها بعد أن تضع مولودها وهى تحمله.
وتعود بدون الأغراض التى كانت معها من أوان وملابس وترمي جميع الأدوات التى أستخدمتها ، وبعد عودتها يتم عزلها بطفلها فى غرفة خاصة ولا يقترب منها أحد فى مخدعها ولا تخرج إلا بعد فترة وحينها يتم إعداد الأطعمة استقبالًا لها هى ومولودها وبعد ذلك يمكنها أن تندمج مع أفراد الأسرة.
عزل الفتيات
فهناك طقس غريب أيضاً يخص المرأة مثل عندما تبلغ البنت أو تصل لسن البلوغ تعتزل بعيدًا عن القرية برفقة صديقتها المقربة، وتحتمى بعيدًا حتى انتهاء المحيض الأول لها وعقب ذلك تعود للقرية بعد حلاقة شعر رأسها ثم يتم الإعلان أنها أصبحت بالغة وقابلة للزواج وهنا يحضر الشباب وهم يتغنون ويطوفون أنحاء القرية.
ديانة شعوب بني شنقول
واختتم “البرنامج”، بأنه ما زالت بعض القبائل فى تلك المنطقة تعتنق الوثنية ولديها بعض المعتقدات الغريبة عن بقية الشعوب الإثيوبية.