تاريخ ومزارات

جلال بك علوبة.. آخر شاهد على عصر الملك فاروق

أسماء صبحي 

جلال بك علوبة، الرجل الذى قاد يخت المحروسة بالملك فاروق فى رحلته الأخيرة خارج مصر. إنه أصغر قائد للمحروسة، وصديق الملك في كل رحلاته.

كان والده محمد على علوبة باشا أحد مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين، وكان وزيراً للأوقاف المصرية، ثم وزيراً للمعارف، فالأشغال. وأول من عين سفيراً لمصر فى باكستان بعد انفصالها عن الهند عام 1947.

من هو جلال بك علوبة

جلال علوبة هو الرجل الوحيد الذي بكى أمامه الملك فاروق. وهو أيضاً الرجل الوحيد الذى أصر فاروق أن يتولى قيادة اليخت الملكي فى رحلته الأخيرة إلى إيطاليا بعد تنازله عن العرش رسمياً.

زوجته هى سميرة هانم بنت عبد الرزاق باشا أبو الخير وكيل وزارة المالية في عهد فاروق. والصديقة المقربة للملكة فريدة وزميلتها فى مدرسة “الليسيه”

ويقول فى آخر حوار أجرى معه قبل وفاته: “طلبت من محمد نجيب قوة حربية لتأمين المحروسة ضد أي هجوم إسرائيلي. وبعد أن وافق نجيب أن يعطيني القوة الحربية رفض مجلس قيادة الثورة”.

في صباح يوم الرحيل كان في وداع الملك السفير الأمريكي بالقاهرة جيفرسون كافري. وجاء محمد نجيب متأخراً ومعه من رجال الثورة صلاح سالم وحسين الشافعي وصلاح فريد. وقالوا لنا: “إحنا آسفين يا جماعة للتأخير فقد ضللنا الطريق إلى الباخرة”.

أبحرت المحروسة من ميناء الإسكندرية وهى ترفع العلم الملكي لأن مصر لم تكن جمهورية بعد. ولم نجد في استقبالنا في نابولي سوى مندوب من وزارة الخارجية الإيطالية وسفير مصر في إيطاليا.

حالة الملكة فريدة

تقول سميرة هانم عبد الرزاق زوجة جلال بك علوبة وصديقة الملكة السابقة فريدة: “كانت الملكة فريدة في أشد حالات الحزن والتأثر عند نفي فاروق رغم أنها كانت منفصلة عنه. ورفضت السفر لأي مكان بعد قيام الثورة حتى تم تجريدها من كل أملاكها، فاضطرت للسفر إلى بيروت بعض الوقت. ثم توجهت إلى باريس وامتهنت حرفة الرسم حتى تستطيع العيش لأنها لم تكن تملك شيئاً. وعندما اشتد بها الحنين إلى مصر طلبت من الرئيس الراحل أنور السادات السماح لها بالعودة. فوافق ومنحها شقة في منطقة المعادى، وظلت ترسم وتبيع لوحاتها، وكان هذا مصدر رزقها الوحيد حتى ماتت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى