أم إبراهيم المصرية: قصة إيمان وزواج من الرسول
مارية القبطية، المعروفة أيضًا بأم إبراهيم المصرية، كانت امرأة مؤمنة من مصر، وهي تتصل بالنسب مع السيدة هاجر، زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام. تزوجت مارية من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنجبت له ابنًا، وسكنت يثرب. ذكر النبي أن له في مصر رحمًا، وأوصى بالإحسان إلى أهلها عند فتحها.
هدية المقوقس
أهداها المقوقس، حاكم مصر، إلى النبي مع أختها سيرين وعبد خصي يُدعى مأبور، بالإضافة إلى هدايا أخرى. أسلمت مارية عندما عرض عليها حاطب بن أبي بلتعة الإسلام، وأصبحت من أهل بيت النبي.
حياة مارية في المدينة
انتقلت مارية إلى المدينة مع النبي وأكرمها، ونزلت من قلبه منزلة عظيمة. بعد سنة من وصولها، أنجبت للنبي ابنه إبراهيم، مما جلب فرحًا كبيرًا للنبي. لكن الفرح لم يدم طويلاً، إذ توفي إبراهيم وهو لا يزال طفلًا.
وداع مارية
عاشت مارية فترة قصيرة بعد وفاة النبي، وتوفيت في السنة السادسة عشرة من الهجرة. صلى عليها عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع بجانب أمهات المؤمنين.
إرث مارية في مصر
بعد فتح مصر، اهتم الصحابي عبادة بن الصامت بالبحث عن قرية مارية، وبنى بها مسجدًا يعرف الآن ببلدة الشيخ عبادة، ليظل إرثها حيًا في قلوب المسلمين.
تعد قصة مارية القبطية رمزًا للإيمان والحب، ترويها الأجيال كنموذج للوفاء والإخلاص لرسول الله وأهل بيته.