تاريخ ومزارات

الكلية العربية في القدس..منارة علمية في فلسطين 

الكلية العربية في القدس..منارة علمية في فلسطين
تأسست الكلية العربية في مدينة القدس عام 1918 خلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين والتى عرفت في البداية باسم “دار المعلمين” لتركيزها على إعداد معلمين مؤهلين للعمل في المدارس الابتدائية وبعض المراحل الثانوية.
هدفت الكلية إلى النهوض بالتعليم في فلسطين وتعزيز الهوية العربية الفلسطينية في ظل ظروف الاحتلال.
وقد كانت مدة الدراسة في الكلية خمس سنوات، تشمل المرحلتين الثانوية الأولى والثانية كما كان يتم قبول الطلاب بناءً على تميزهم الأكاديمي، حيث يتم اختيار أفضل طالبين أو ثلاثة من كل مدرسة حكومية في فلسطين.
تلقى الطلاب تعليمًا شاملًا في مختلف المواد الأكاديمية، بالإضافة إلى تدريب عملي مكثف في مجال التربية والتعليم.
منحت الكلية خريجيها شهادة “الانترميديت” في الآداب أو العلوم، بالإضافة إلى دبلوم التربية والتعليم.

 

تعاقب على إدارة الكلية العربية العديد من الأساتذة المرموقين، منهم: خليل السكاكيني وخليل طوطح وأحمد سامح الخالدي.
ولقد خرّجت الكلية العديد من الشخصيات المميزة الذين أثروا في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والسياسية في فلسطين والعالم العربي، منهم:
في المجال الفكري والأدبي: نقولا زيادة وأحمد سعيدان وإحسان عباس وأنيس القاسم وتوفيق صايغ وجبرا إبراهيم جبرا وخيري حماد وذوقان الهنداوي وعبد اللطيف الطيباوي وعبد الله الريماوي وعرفان شهيد ومحمد يوسف نجم وناصر الدين الأسد وهاشم ياغي.
في مجالات أخرى: أسعد نصر وسالم حنا خميس ومنير صايغ وموسى بشوني وعبد الرزاق اليحيى وعبد المحسن القطان وحيدر عبد الشافي وحسيب الصباغ ونهاد أبو غربية وحنا أبو حنا وأحمد اليماني وتوفيق عبد الله صايغ ويوسف هيكل وأنور الخطيب وعبد الله الريماوي وأحمد يوسف الحسن ومنصور أرملي ونايف بن عبد الله الأول وعبد الإله بن علي الهاشمي وعبد العزيز الزعبي وخليل سليم جبارة وإبراهيم عدوي وعبد الحميد شومان وعبد الحميد ياسين وزكي الكرمي ومحمود العابدي وراضي عبد الهادي وعبد القادر الشهابي.
ولقد لعبت الكلية العربية دورًا هامًا في النهوض بالتعليم في فلسطين وتعزيز الهوية العربية الفلسطينية.
ساهمت الكلية في تخريج أجيال من المثقفين والعلماء والسياسيين الذين لعبوا دورًا هامًا في النضال الوطني الفلسطيني.
لا تزال الكلية العربية رمزًا للصمود والتعلم في وجه الاحتلال، وتاريخها حافل بالإنجازات والإسهامات في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى