حكايه” حنه ليلة العيد”عادة قديمة بين فتيات القبائل البدوية
كتب عمر محمد
ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفالات بعيد الاضحى المبارك ولازلت عادات قديمة منذ عقود بعيدة متوارثه بين الاجيال حتي وقتا هذا من هذه العادات “حنة ليلة العيد” التي تعتبر اشهر العادات بين فتيات القبائل البدوية داخل نجوع المحافظات او كما يطلقن عليها حنة ليلة العيد أو الدامر.
يعتبر الحناء في الاعياد من أقدم العادات القديمة التي لازالت مستمرة إلى وقتنا هذا منذ زمن بعيد بنقشاتها الجميلة التي تزين أيادي وأقدام الفتيات و كبار السن من النساء .
وقديماً كانت تجتمع الأسرة المصرية وخاصة البدوية والصعيدية ليلة العيد لتضع الجدة الحناء الذي تصنعه هي بنفسها وتأخذ مسحوق الحناء وتخلطه مع الليمون الأسود وتضعه لبناتها وحفيداتها ويتم ربط ايديهم حتي صباح يوم العيد.
تتزين نساء وفتيات القبائل البدوية بالحناء فرحًا بحلول العيد، كما يحرصن على تزيين وتنظيف بيوتهمن لتبدو أجمل في العيد خلال ايام الاعياد تلك العادة القديمة الموروثه بينهما عن الأمهات والجدات وسط حالة من البهجة تغمر جميع الاسر خلال التزين بها.
تقول أم حسن أحدى السيدات التي تعمل في تزين الفتيات والنساء بالحنة في المناسبات والاعياد حنة الأعياد تختلف باختلاف رغبة السيدة وما تفضله من رسم وبالتالي تختلف أسعارها وطريقة تحضيرها حسب نوع النقش وطوله ودقته سواء بالايدي او علي الاقدام.
وأضافت أم حسن، أن حنة ليلة العيد تحديداً عادة من العادات القديمة عمرها اكثر من200 عام توارثنها عن امهاتنا وجداتنا منذ القدم، تبرز أهميتها في المناسبات المختلفة كالأعياد الرسمية والأفراح، ومع قدوم عيد الفطر وتجتمع فتيات القبيلة الواحدة في منزل أكبرهن واذهب اليهن ويبدأن في نقش الرسوم ذات الأشكال المختلفة على أيديهن وأرجلهن ؛ تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر أو كما يطلق عليه باللهجة البدوية “عيد العيش”.
وتقول “سماح ” إحدى الفتيات البدوية باحدي نجوع مركز ملوي في المنيا الحناء البدوية تشتهر في يوم ليلة العيد أو كما يُطلق عليها الوقفة، وهي عبارة عن عادات وتقاليد تتوارثها الفتيات عن أمهاتهن من بينها من هو يخص الفتيات فقط، ومنها ما يعلمه الكثير من الرسوم على الأيدي والأرجل احتفالا بالعيد.
ولفتت إلى أن الحنة المُستعملة في ليلة العيد هي أشهر أنواع الحناء الذي يطلق عليها الدامر بالبهجة البدوية ويتم عجنها سويًا مع الشاي الثقيل أو الكركدية الثقيل والليمون، حتى تصبح عجينًا متماسكًا بعضه البعض وذلك لزيادة رونق لونها وثباتها علي الايدي او اقدام.
وانهت حديثها قائله. حنة ليلة العيد هدي لها مكانها خاصه لدي جميع الفتيات البدوية ومنفعش نعدي ليلة العيد من غير الحنة فهي جزء كبير من احتفالات العيد.