حماس تسدد الضربة القاضية: الإبادة تفشل في تحقيق أهدافها
في تحليل دقيق للحرب التي شنتها تل أبيب على قطاع غزة، نجد أن جميع أنواع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت من قتل الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات، وتعذيب العزل، لم تحقق الأهداف المرجوة. خلال 24 ساعة فقط، وجهت حماس ضربة قاتلة لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بإعلان فشل الحملة في تحقيق أهدافها العسكرية، مما أدى إلى فشل “سياسي، عسكري، وشعبي” لإسرائيل.
كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أبطل خلال تلك الفترة القصيرة ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بأن أهداف الحرب هي القضاء على حماس وتأمين العمق الإسرائيلي وتحرير الأسرى. قامت حماس بأسر جنود جدد وقصف تل أبيب، مما دفع إسرائيل لعقد اجتماع لمجلس الحرب لبحث العودة للمفاوضات.
صواريخ حماس تصدح في تل أبيب لأول مرة منذ يناير
كما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق صواريخ على تل أبيب وسط تزايد الضغوط على إسرائيل بشأن الحرب في غزة. حماس وجناحها المسلح كتائب القسام أعلنوا مسؤوليتهم عن الضربة النوعية. حيث أطلقت ثمانية صواريخ من جنوب قطاع غزة، وقد اعترض الجيش الإسرائيلي عدداً منها.
حماس تصدم العالم بأسرى جدد
كشفت كتائب القسام عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين في “معركة النفق” شمال قطاع غزة، وأعلنت تفاصيل العملية التي أدت إلى تراجع القوات الإسرائيلية بعد تفجير النفق، وسط نفي إسرائيلي، قامت حماس بنشر فيديو يعرض متعلقات الجنود الأسرى.
الإبادة: حيلة نتنياهو للتغطية على الهزائم
مارس مجلس الحرب الإسرائيلي إبادة خلال الـ24 ساعة الماضية للتغطية على الهزائم المتكررة. وزارة الصحة في غزة أعلنت عن استشهاد 81 شخصاً وإصابة 223 آخرين نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية. كما بلغت حصيلة القتلى منذ 7 أكتوبر 35,984 قتيلاً و80,643 جريحاً، مع ارتكاب قوات الاحتلال ثماني مجازر بحق عائلات في القطاع.
الضغط الداخلي يتسع
كما تزايدت الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو المتطرفة مع اشتباك متظاهرين مع الشرطة في تل أبيب بعد مسيرات مطالبة بوقف إطلاق النار وعودة الرهائن، ما يعكس تنامي الاستياء الشعبي من استمرار الحرب.
تصاعد الضغوط القانونية والدبلوماسية
تزايدت الضغوط القانونية والدبلوماسية على إسرائيل مع محاولة المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت. كما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح بسبب الوضع الإنساني الكارثي. تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لإنهاء الحرب، فيما تعهد نتنياهو بعدم التراجع أمام هذه الضغوط.