سكينة بنت الحسين: تأثيرها البارز في تعزيز المساواة والتعليم في الإسلام

تتبين من الاستشهادات القرآنية والسنة النبوية أن الإسلام يكرم الرجل والمرأة متساوين، ويحثهما على العمل على حدّ سواء، كما يمنح المرأة الحرية الكاملة في التصرّف في ممتلكاتها وحق اختيار العمل أو المهنة التي ترغب بها. دون مخالفة للنصوص الشرعية.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وقلِ اعملُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”، وفي السنة النبوية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لَأَنْ يَحْتَطِبَ أحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ أحَدًا، فيُعْطِيَهُ أوْ يَمْنَعَهُ”.
في هذاالتقرير، نستعرض مهن الصحابيات في عهد النبي. مع إبراز أمثلة لهؤلاء الصحابيات اللاتي اختارن مجال التعليم كمهنة.
زعم بعض المغرضين و الجهلة أن الإسلام لا يشجع على تعليم المرأة، ويفضل أن تظل جاهلة أو أقرب إلى الجهل. هذا الزعم هو افتراء واضح على الإسلام، فالدين لا يشجع على الجهل بل على العلم. حيث دفع الإنسان إلى مجالات العلم المختلفة والبحث عن الحقائق بكل قوة. إن الطريق الصحيح إلى معرفة الله والإيمان به والاستسلام لشرائعه هو طريق العلم، فقد قال الله: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.
دعوة الله إلى العلم كانت واضحة منذ اللحظات الاولى لنزول تعاليم الإسلام.حيث دفع الإنسان بشطريه الذكر والأنثى إلى ميادين المعرفة والبحث عن الحقائق. مما يدل على التسوية التامة بين الرجل والمرأة في ميدان الدعوة إلى العلم والمعرفة.
سكينة بنت الحسين
ومن النساء اللاتي امتهن هذه المهنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. سكينة بنت الحسين. التي كانت وريثة بيت النبوة. وقدمت جهودا كبيرة في خدمة الإسلام والقرآن الكريم وسنة النبي. تعتبر سكينة رمزاً للعلم والأخلاق النبوية. وكان لها تأثير كبير في مجالات العلم والفقه والأدب.
في الختام، يجدر بنا التذكير بأن التعليم والعلم ليسا مقتصرين على الرجال فقط. بل هما حق لكل إنسان، سواء كان رجلاً أم امرأة.وهو من أساسيات الإسلام وروحه الإنسانية والمساواة بين الجنسين.