من السابقين إلى الإسلام ..سيرة الصحابي أبو سبرة بن أبي رهم
من السابقين إلى الإسلام ..سيرة الصحابي أبو سبرة بن أبي رهم
سجل الصحابى الجليل أبو سبرة بن أبى رهم اسمه باحرف من ذهب فى سجل السابقين الى الاسلام فهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم ,وقد هاجر إلى الحبشة ثم إلى يثرب.كما شهد مع النبي محمد المشاهد كلها.
ولقد شارك الصحابى الجليل في الفتح الإسلامي لفارس بعد وفاة النبي محمد، ، واختاره الخليفة عمر بن الخطاب لقيادة الجيش الذي فتح تستر والسوس وجنديسابور.كما انتقل في أواخر حياته للإقامة في مكة حتى توفي في خلافة عثمان بن عفان.
كان بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس العامري القرشي ابن عمة النبي محمد برة بنت عبد المطلب، وهو أخو أبو سلمة بن عبد الأسد لأمه. أسلم رضى الله عنه وارضاه قديمًا، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين، وكانت معه في الهجرة الثانية امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو. ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى يثرب، ونزل على المنذر بن محمد بن عقبة، وآخى النبي محمد بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش.
شارك الصحابى الجليل في الفتح الإسلامي لفارس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سنة 17 هـ، حينما جمع أهل الأهواز وأهل فارس الجيوش لحرب المسلمين.ولما بلغ الخبر عمر بن الخطاب بعث عمر إلى سعد بن أبي وقاص في الكوفة بأن يبعث النعمان بن مقرن بجيش كبير إلى الأهواز؛ وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري في البصرة بأن يبعث إلى الأهواز جيشًا آخر بقيادة سهيل بن عدي، وأمر بأن يكون القائد الموحد للجيشين متى اجتمعا الصحابى بن أبي رهم، وعلى كل من يأتيه من مدد.
التقى الجيشان، وتوجها إلى تستر، فوجد أبو سبرة أن الهرمزان قد جمع جموعًا غفيرة، فأرسل إلى عمر يطلب المدد، فأمر عمر أبي موسى بأن يسير إليه. حاصر أبو سبرة والمسلمين تستر أشهرًا، حتى دلّهم رجلاً من أهلها على مكان يدخلون منه إلى البلد، فتسلل بعض المسلمين وفتحوا الأبواب، وفتحوا المدينة. ثم تابع أبو سبرة وجيشه فلول الفرس، فوجدهم تحصّنوا في السوس فحاصروها، حتى طلب أهلها الأمان، فأمنهم المسلمون. لما فرغ أبو سبرة من السوس، خرج في جنده حتى نزل على جنديسابور، وزر بن عبد الله بن كليب يحاصرهم، حتى رمى أهلها إليهم بالأمان، فأمنوهم.
بعد مشاركته في الفتوح، رجع رضى الله عنه إلى مكة، وأقام فيها، وهو الصحابي الوحيد من أهل بدر الذي رجع إلى مكة، فأقام فيها. وقد توفي أبو سبرة في خلافة عثمان بن عفان، وله من الولد محمد وعبد الله وسعد أمهم أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو.