“ومن الحب ما قتل”.. قصة أبشع جريمة غرامية راح ضحيتها رجل أعمال مصري
أسماء صبحي
في ليلة العاشر من يوليو عام 1923، وقعت جريمة قتل بشعة في فندق سافوي بالعاصمة البريطانية. حيث قامت زوجة المليونير المصري الشاب على بك كامل فهمي، مارجريت، بإطلاق النار عليه وأدت إلى وفاته.
أبشع جريمة غرامية
تبدأ القصة في مصر حيث التقى على بك كمال فهمي، الملقب بالبرنس، بمارجريت، ابنة أحد سائقي فرنسا الفقراء. وتزوجت مارجريت من رجل ثري وأنجبت منه طفلة غير شرعية قبل أن تلتقي بعلى كامل فهمي. وتزوجا في العام 1922 وأسلمت مارجريت للإسلام في العام التالي.
أنفق البرنس مبالغ طائلة على مارجريت. حيث قدرت جريدة “الأهرام” إنفاقه نصف مليون جنيه على النساء والخمور والسيارات في الأربع سنوات التي سبقت وفاته.
ووفقًا لمجلة “اللطائف المصورة”، أنفق علي كامل فهمي 120 ألف جنيه في تأثيث القصر الذي بناه في الزمالك. وقد اشترى لمارجريت مجوهرات بقيمة 200 ألف فرنك في باريس. ووصفت المجلة مارجريت بأنها “صورة الشيطان في جسم ملاك”.
تصاعد الاختلافات
تصاعدت الاختلافات بين الزوجين بسبب اختلاف الثقافات والحضارات. وفي ليلة الجريمة، طلبت مارجريت من على بك السفر إلى باريس لإجراء عملية جراحية ورؤية ابنتها. لكنه رفض ونشب شجار بينهما انتهى بإطلاق مارجريت النار عليه وقتله.
بدأت المحاكمة في لندن في 11 سبتمبر 1923. حيث حاول المحامي الشهير مارشال هول الدفاع عن مارجريت واعتبرها ضحية لتخلف الشرق وهمجيته. وقد حكمت المحكمة ببراءتها وانقلبت القاتلة إلى ضحية يتعاطف معها الرأي العام في أبشع جريمة غرامية حينها.
قصة مارجريت ألهمت العديد من الأعمال الفنية مثل مسرحية “العاصية”. ومسرحية “الذبائح” وأفلام أنشودة الفؤاد ووخز الضمير.



