حوارات و تقارير

من أبو زعبل إلى القاهرة:رحلة الاحتفال بيوم الطبيب المصري

 

يحتفل اليوم السبت 11 مايو 2024. النقابة العامة للأطباء باليوم السادس والأربعين للطبيب المصري، والذي تحييه سنويًا للاحتفال بتأسيس أول مدرسة للطب في مصر. وهي مدرسة أبي زعبل في عام 1827.كما تحتفل نقابة الأطباء بأبنائها المتميزين والمتفوقين. الذين حققوا جوائز عالمية ومحلية تقديرًا لجهودهم وإنجازاتهم في مجال الطب.

وأوضح الدكتور أسامة عبد الحى، النقيب العام للأطباء. أن يوم الطبيب المصري الذي كانت النقابة تحتفل به في 18 مارس من كل عام، يخلَّف لذكرى تأسيس أول مدرسة للطب في مصر والمنطقة العربية “أبو زعبل”. وقبل نقلها للقصر العيني، ونظرًا لتزامن هذا اليوم مع شهر رمضان في العام الحالي، تم تأجيل الاحتفال الرسمي بيوم “الطبيب المصري” إلى ما بعد عيد الفطر، وذلك حرصًا على مشاركة الأطباء من جميع المحافظات في الاحتفال.

وأكد عبد الحى على الريادة التي حققتها مصر في مجال الطب. حيث كان أطباؤها روادًا في بدء نظم الطب الحديث في المنطقة العربية.وتعتبر معظم النظم الصحية في المنطقة العربية نتاجًا لخبرة أطباء مصر.

يعود تأسيس يوم الطبيب إلى 18 مارس 1827. وهو يوم افتتاح أول مدرسة للطب في أبو زعبل، وقد مرت 197 سنة على هذا الحدث. تم نقل المدرسة إلى قصر العيني باشا في عام 1837. وهي أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.

مدرسة للطب في مصر

يعود تأسيس أول مدرسة للطب في مصر إلى والي مصر، محمد علي باشا، الذي كلف الطبيب الفرنسي كلوت بك بتأسيسها في أبي زعبل. وبعد ذلك تولى كلوت بك رئاسة أطباء الجيش.

تم تكريم كلوت بك من قبل محمد علي باشا ومنحه لقب “بك” تقديرًا لجهوده في التقدم الطبي في مصر. كما أطلقت وزارة الثقافة اسم كلوت بك على أحد شوارع وسط القاهرة، ضمن مشروع “حكاية شارع” لتسليط الضوء على الشخصيات البارزة.

كلوت بك يعتبر رائد الطب الحديث في مصر، وقد ولد في عام 1793. وأسس أول مدرسة للطب في أبي زعبل عام 1827، بتكليف من محمد علي باشا. تم نقل المدرسة فيما بعد إلى قصر العيني.

تعتبر المدرسة الأولى للطب في أبي زعبل أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية. حيث كانت تحتوي على 8 أقسام مختلفة. وقد شملت أيضًا مدرسة الصيدلة وحديقة لزراعة النباتات الطبية.

في البداية، تم اختيار 100 طالب للالتحاق بالمدرسة. وكان كل منهم يتلقى راتب شهري بقيمة 100 قرش. بالإضافة إلى توفير الطعام. وقد تم إنشاء مستشفى تعليمي خاص تابع للمدرسة باسم “مستشفى أبو زعبل” وكان يضم 720 سريرًا، ثم تم نقل المدرسة والمستشفى إلى القاهرة في عام 1837.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى