تاريخ ومزارات

عبد الله بن سلام…حكيم الصحابة وعالمهم

عبد الله بن سلام…حكيم الصحابة وعالمهم

 

سجل الصحابى عبد الله بن سلام اسمه باحرف من نور فى سجلات حكماء الصحابة وضمن علماء الامة وبشره النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة .

فكان عبد الله بن سلام، الملقب بـ “أبو يوسف الإسرائيلي”، حاخامًا يهوديًا من بني قينقاع، عاش في المدينة المنورة. وعندما وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ذهب الصحابى الجليل  لمقابلته ليتأكد من نبوءته. فسأله عن علامات الساعة وأول طعام يأكله أهل الجنة ومصدر شبه الولد بوالده أو والدته. فأجاب النبي على أسئلته بدقة، مما أدى إلى إسلامه.

 

فقد  بشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابى الجليل بالجنة، لقوله: “ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيِّه وآمن بمحمد، والعبد المملوك إذا أدَّى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أَمَةٌ يطؤها، فأدَّبـها فأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها؛ فله أجران”. كما كان عبد الله بن سلام من كبار علماء الصحابة، وله باع طويل في الفقه والتفسير. وقد اشتهر عبد الله بن سلام بتحفيظه للقرآن الكريم، وعرضه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كما لعب رضى الله عنه وارضاه  دورًا هامًا في نشر الإسلام بين اليهود وغيرهم. وقد  وقف عبد الله بن سلام مع عثمان بن عفان يوم الدار، ودافع عنه ضد المتمردين. كما  عينه معاوية بن أبي سفيان قاضيًا على دمشق، فكان قاضيًا عادلاً زاهدًا.

وباختصار فقد رحل  عبد الله بن سلام عن عالمنا في دمشق سنة 43 هـ، تاركًا إرثًا عظيمًا من العلم والتقوى.

كما كان رضى الله عنه وارضاه مثالًا للصحابي العالم الزاهد، الذي نذر حياته لنشر الإسلام وتعليم الناس القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى