حوارات و تقارير

حكاية زيارة “الإمبراطورة أوجيني”.. هل كانت زوجة إمبراطور فرنسا سببًا في عزل الخديوي إسماعيل؟

أميرة جادو

مرت أمس الذكرى الـ198 على ميلاد الإمبراطورة “أوجيني”، زوجة “نابليون الثالث”، إذ ولد ولدت فى 5 مايو عام 1826، واكتسبت شهرتها فى التاريخ المصرى كونها كانت أحد المدعوين لحضور حفل افتتاح قناة السويس، والاهتمام الكبير من جانب حاكم مصر وقتها الخديو إسماعيل بزيارته.

زيارة أوجيني لمصر

وجاءت مصر بدعوة من الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (16 نوفمبر 1869)، حيث حضرت وحدها دون الإمبراطور الذى كان مشغولا بالظروف السياسية التى تمر بها فرنسا.

واحتفى بها “الخديوي إسماعيل” بشدة، وكانت فى 43 من عمرها، إلا أنها كانت بالغة الأنوثة والجمال، وجاءت إلى مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال زارت خلالها الآثار المصرية فى الأقصر، وعبرت الإمبراطورة نفسها عن البذخ والترف فى احتفالات افتتاح قناة السويس بقولها: لم أر فى حياتى أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرفى العظيم.

قصة وحب من طرف واحد

ووفقاً لما ذكره “بعض المؤرخين”، فهناك قصة بين الخديوي “إسماعيل وأوجيني”، وإن كان أغلب التفسيرات توضح أنه كان حبا من طرف واحد، حيث وقع حفيد محمد علي باشا في عشق زوجة إمبراطور فرنسا وحفيد بونابرت، وربما كان ذلك سببا في عزله فيما بعد من الحكم، ومجئ ابنه توفيق بدلا منه.

وبحسب كتاب “أسرار القصور: سياسية، تاريخية، غرامية، أدبية” للكاتب “أمين أرسلان”، أن السلطان عبد العزيز سلطان الدولة العثمانية آنذاك، كان هو الآخر ميالًا إلى أوجيني معجبًا بجمالها، فبالغ في الاحتفال بقدومها، والاحتفاء باستقبالها حتى إنه أمر بتجديد فرش السراي كله، وبأن يجلب من باريس أثاث للغرفة التي أعدها للإمبراطورة كأثاث غرفتها في قصر التويلري تمامًا حتى لا يخال لها أنها خرجت من سرايها.

كما أنشأ زورقًا يبهر الأنظار بقبته المذهبة وستائره المخملية ومقاعده الحريرية، وكل ذلك لنقلها بضعة أذرع من الباخرة إلى السراي، وغير ذلك من الاستعداد الدال على الكرم الشرقي والبذخ التركي. وكانت الشمس ذلك اليوم ساطعة والجو صحوًا والهواء بليلًا، فلم يلبث الناس طويلًا في الانتظار حتى أطلت الباخرة «النسر» الباهرة تقل جلالة الإمبراطورة، فبدأت الحصون والمعاقل بإطلاق المدافع تبشيرًا بقدومها، وسارت الدوارع التركية إلى لقائها، فأحاطت بها إحاطة السوار بالمعصم، وقد صعد البحارة إلى أعلى السواري يصيحون «لتحيَا الإمبراطورة أوجيني».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى