حوارات و تقارير

من هم أخوال النبي؟ ومن الخال الذي كان يفتخر به رسول الله؟

أميرة جادو 

يرجع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى “قبيلة قريش”، ولا سيما إلى بني هاشم ، وقد عاش رسول الله يتيمًا بعد وفاة أبيه الذي مات وهو جنين في بطن أمه ، علاوة على أنه فقد أمه عند بلوغه سن السادسة ، وتكفل به جده عبدالمطلب ومن بعده عمه أبو طالب ، وكان لديه أخوال وهم إخوة أمه وأخوال من النسب والقرابة.

من هم اخوال الرسول

أم النبي صلّ الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وكانت تنتمي إلى قبيلة بني زهرة ، وهي قبيلة قرشية أصيلة تميزت بشأنها العظيم بين القبائل ، وكانت أكثر القبائل قربًا ومودة مع قبيلة بني هاشم ، وكانت القبيلتان تسكنان معًا في جهة واحدة من مكة المكرمة ، وخال النبي الوحيد وهو شقيق أمه كان اسمه عبد يغوث بن وهب ، بينما كان لديه خالتين لأمه أيضًا وهما الفريعة بنت وهب الزهرية ؛ وفاختة بنت عمرو الزهرية.

كم خال للرسول

كان لوالدة النبي عليه الصلاة والسلام أخ واحد فقط وهو “عبد يغوث بن وهب”، كما كان لديها أختين فقط وهما الفريعة بنت وهب الزهرية وفاختة بنت عمرو الزهرية.

وبذلك فإن عدد أخوال الرسول هم ثلاثة فقط فيما يتعلق بأخوات أمه.

ولكن يذكر أن لديه أخوال من النسب وهم أقاربه من قبيلة بني زهرة مثل:

  • سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف الزهري
  •  عبدالرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة

كما كان لديه أقارب من بني سليم مثل السيدة عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان السلمية.

و كان لديه أخوال بالنسب إلى بني مخزوم لأن جدته لأبيه تنتمي إلى بني مخزوم.

ولديه أخوال من النسب إلى بني النجار حيث أنهم أخوال جده عبدالمطلب.

هل اسلم اخوال النبي

يجدر الإشارة إلى أن أخوال الرسول وهم “أخوات أمه” لم يدركوا الإسلام ، ولكن هناك من أخواله في النسب من أدركوا الرسالة ودخلوا في الإسلام.

وقد ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم قوله “الخال والد” أو في رواية أخرى “الخال وارث” ، وذلك حينما أتاه خاله عمير بن وهب ؛ فوضع النبي عليه الصلاة والسلام رداءه كي يجلس عليه ؛ فقال له عمير : “أأجلس وأنت رسول الله” ، حينها قال النبي الكريم : “اجلس ؛ فإنما الخال وارث”.

وقد بارز “طليب بن عمير بن وهب”، أبا جهل، حينما تعرض للرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فأرسل أبو جهل إلى أمه وهي أروى بنت عبدالمطلب الهاشمية كي تمنعه ؛ فقالت “وماله ألا يدافع عن رسول الله وهو ابن خاله”.

والجدير بالذكر أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم، قد تباهى بالصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه ؛ حينما قدم إليه بينما كان النبي جالسًا بين أصحابه ؛ فقال النبي صلّ الله عليه وسلم في تلك اللحظة “هذا خالي فليرني امرؤ منكم خاله” ، وكان سعد بن أبي وقاص من بين العشرة المبشرين بالجنة ، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أخبر بأن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي سيدخل الجنة حبوًا ، وبذلك فإنه أيضًا أحد المبشرين بالجنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى