حوارات و تقارير

بعد قرون من الغموض.. ما سر لعنة توت عنخ آمون؟ خبراء يجيبون

أسماء صبحي

أكد خبراء أنهم استطاعوا كشف سر الغموض الذي كان يحيط بمقبرة توت عنخ آمون لعدة قرون. بعد وقوع سلسلة من الوفيات الغامضة التي رافقت عملية فتحها ويقولون إن ذلك يعود إلى وجود مستويات عالية من الإشعاع داخل المقابر.

وأوضح الخبراء، أن النفايات السامة تركت داخل المقابر غير المكتشفة عندما تم بناؤها في الأصل. ومن المعتقد أن العديد من المقابر القديمة في مصر تحتوي على كميات كبيرة من الإشعاع. وفقًا لما ذكرته مجلة “الاستكشاف العلمي” و”ذي صن”.

وأشارت الدراسة إلى أن اكتشاف الإشعاع تم بواسطة عداد جيجر في منطقتين بالجيزة بالقرب من الأهرامات. ووصفت القراءات بأنها تظهر مستويات مرتفعة من الإشعاع.

مقبرة توت عنخ آمون

وتبين التقارير أن مقبرة توت عنخ آمون ليست الوحيدة التي تحتوي على مستويات عالية من الإشعاع. حيث إن العديد من المواقع الأثرية الأخرى مثل مقبرة أوزوريس الغريب ومقبرة سقارة تحمل نفايات مشعة.

وتنتشر المقابر السامة لأفراد العائلة الملكية المصرية في مناطق مختلفة من الصحراء. ويرجع الخبراء ذلك إلى وجود العناصر الطبيعية التي تسبب إنتاج النفايات السامة. ويعتقد أن قاتلي بناء المقابر كانوا على علم بالبيئة الضارة وقاموا بترك تحذيرات على الجدران من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة.

وتشير بعض الدراسات التي نشرتها مجلة “الاستكشاف العلمي” إلى أن “لعنة المقبرة” كانت محفورة بشكل واضح على بعض المقابر. مع ترجمة إحداها التي تحذر من أمراض لا يمكن تشخيصها من قبل الأطباء.

بداية مفهوم اللعنة

وتأتي اللعنة بعد موت الرجال الأربعة الذين اكتشفوا قبر توت عنخ آمون في عام 1922. حيث سقط الأول بعد أربعة أشهر، وتوالت وفيات الثلاثة الآخرين.

وتوفي الرجل الذي تم تمويل أعمال التنقيب من قبل اللورد كارنارفون. وعلى الرغم من أن وفاته ليست مرتبطة بقبر الملك توت، إلا أنه توفي بسبب تسمم الدم. ومع ذلك، تم تداول قصة لعنة حول المقبرة التاريخية وهذا أدى إلى تخويف الزوار.

ويعزى سبب آخر للعنة إلى البكتيريا والأطعمة المتعفنة التي توجد داخل المقابر. حيث تقول عالمة المصريات جنيفر فيجنر إن المقابر المصرية تحتوي على الجثث والطعام والخضروات والفواكه. وهذا يجذب الحشرات والعفن والبكتيريا.

وتم العثور على نوعين من العفن الخطير داخل بعض المومياوات. ويمكن أن يسببان تحسسًا واحتقانًا ونزيفًا في الرئتين. كما تم اكتشاف غازات سامة مثل الأمونيا والفورمالدهيد وكبريتيد الهيدروجين داخل المقابر. وعلى الرغم من أن الدراسات لم تجرِ بكميات كبيرة. إلا أن هذه الغازات يمكن أن تسبب أعراضًا شبيهة بأعراض الالتهاب الرئوي.

وعلى الرغم من النظريات المتعددة، لم يتم تسجيل أي حالات سلبية لعلماء الآثار أو السياح بسبب قوالب المقابر أو البكتيريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى