تاريخ السلاجقة الأتراك من الظهور حتى السقوط
أميرة جادو
تعد العائلة العسكرية الحاكمة “السلاجقة” أو “بنو سلجوق”، هي سلالة تركية حكمت في أفغانستان وإيران وأجزاء من الأناضول وسورية والعراق والجزيرة العربية ما بين 1038-1157م (ثم حتى 1194 م.)، يعود أصلهم إلى قبيلة “قنق” إحدى العشائر المتزعمة لقبائل الغز التركية، دخلت هذه العشيرة في الإسلام أثناء عهد زعيمها سلجوق سنة 960 م.
أصل السلاجقة
يرجع أصلهم إلى قبائل الأوز “الغوز” التركيّة التي غزت جنوب غرب آسيا في القرن الحادي عشر، وأُسِّست في النهاية إمبراطوريّة تضّم بلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ومعظم إيران، كان تقدمهم بمثابة بداية القوة التركيّة في الشرق الأوسط.
وخلال هجرات القرن العاشر للشعوب التركيّة من آسيا الوسطى وجنوب شرق روسيا، استقرت مجموعة واحدة من القبائل البدويّة، بقيادة زعيم يدعى سلجوق، في الروافد الدنيا لنهر سير داريا (جاكارتس) وتحولت لاحقًا إلى الشكل السني الإسلام.
تاريخ السلاجقة
ودخلت العشيرة بعدها في خدمة القراخانات “قره خانات” في بلاد ما وراء النهر، وقام أحفاد سلجوق، وهم طغرل بك، وجغري بك، بتقسيم المملكة إلى نصفين، وهم:
- النصف الغربي وقاعدته أصفهان
- والنصف الشرقي وقاعدته مرو
بعد انتصاره على الغزنويين سنة 1040 م بالقرب من دنكان توسعت مملكة طغرل بك إلى الغرب أكثر، وفي عام 1042م انضمت فارس إليها بعض الأجزاء من الأناضول، ثم انضمت العراق أخيراً في سنة 1055 م، بعد القضاء على دولة البويهيين في العراق دخل طغرل بك بغداد في 25 رمضان 447هـ/23 ديسمبر 1055 م.
وفي عام 1092 م، وبسبب كثرة المنافسة على عرش السلطنة بين أفراد العائلة، أصبحت المملكة السلجوقية ممالك عدة، وتمكن محمود بن محمد بن ملكشاه من توحيدها من جديد إلا أن أمر التقسيم كان محتوماً، فقامت مملكة سلجوقية في العراق وإيران ودامت إلى حدود سنة 1194 م.
كما أقيمت الدولة السلجوقية في الشرق أقامها السلطان أحمد سنجر (والتي لم تعمر طويلاً بعده، وكان على خلفائه ومنذ 1135 م الصراع مع جيرانهم، قضى عليهم شاهات خوارزم (خوارزمشاهات) في سنة 1194 م فقامت ممالك أخرى للسلاجقة.