قبائل و عائلات
قبيلة القراغول: كيف ساهمت في تشكيل تاريخ وثقافة العراق؟
قبيلة القراغول هي إحدى القبائل العربية القحطانية التي تنتسب إلى فروع قبيلة الزبيد. تعود أصولها إلى الصحابي أبو موسى الأشعري، وهي من أقدم القبائل التي سكنت العراق. تتميز قبيلة القراغول بتاريخها العريق والمجيد، وبمشاركتها في العديد من الأحداث والثورات التي شهدها العراق عبر العصور. كما أنها أنجبت العديد من الشخصيات المؤثرة في مجالات السياسة والعلم والفن والأدب.
نزوح قبيلة القراغول من اليمن إلى العراق
يرجع تاريخ نزوح قبيلة القراغول من موطنها في وسط اليمن إلى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي1. وذلك بسبب الحروب والصراعات التي اندلعت بين الممالك والإمارات في جزيرة العرب. اتجهت إلى بلاد ما بين النهرين، حيث كانت تحت سلطة الدولة العثمانية. استقروا في بغداد، ضواحيها، والكوت1. وكان لهم دور مهم في حماية المدينة من هجمات المغول والفرس. كما شاركوا في عدة ثورات ضد الحكم العثماني، مثل ثورة علاء الدين باشا2، وثورة علي بك.
انتشارها
بعد زوال حكم المغول والعثماني، ظلت قبيلة القراغول محافظة على هويتها وأصولها. انتشروا في مختلف المحافظات، خاصة في جنوب ووسط العراق. تسكن عشائرها في بغداد، واسط، ذي قار، ديالى، كركوك، صلاح الدين، بابل، كربلاء، نجف، ديوانية، مثلث الموصل. لهم عوائل وأسماء مشهورة، مثل: (القرغولي)، (الجبح)، (الزغير)، (الجابر)، (السامود)، (الزامل)، (الخضير)، (الجابور)، (الزغير)، (الجابور)، (الزامل)، (الخضير)، (الجابور). لهم أيضًا قرى تحمل اسمهم، مثل: قرية (القراغول) في قضاء النصر، وقرية (البو عويد) في قضاء جرف الملح.
شخصيات بارزة من قبيلة القراغول
أنجبت العديد من الشخصيات البارزة في مجالات مختلفة. من أشهرهم في السياسة: نوري السعيد، الذي كان رئيس وزراء العراق في عدة فترات، وصباح نوري السعيد، الذي كان وزيرًا للخارجية والدفاع. ومن أشهرهم في العلم: طالب القرة غولي، الذي كان عالمًا رياضيًا وفلكيًا مشهورًا، وعبد الستار القرغولي، والذي كان أستاذًا للفقه والأصول في جامعة بغداد. من أشهرهم في الفن والأدب: محمود القراغولي، الذي كان شاعرًا وكاتبًا وناقدًا أدبيًا، وحسن علوان، الذي كان ممثلًا ومخرجًا سينمائيًا.
هي قبيلة عربية عريقة ومجيدة، تتمتع بتاريخ غني بالأحداث والإنجازات. تنتسب إلى فروع قبيلة الزبيد، وتعود أصولها إلى الصحابي أبو موسى الأشعري. نزحت من اليمن إلى العراق في القرن الخامس عشر الميلادي، وشاركت في حماية المدينة من المغول والفرس. انتشرت في مختلف المحافظات، وأنجبت شخصيات مؤثرة في مجالات السياسة والعلم والفن والأدب. تفخر قبيلة القراغول بأصولها وهويتها، وتحافظ على تقاليدها وعاداتها.