ذكرها سائق أوبر المتهم في قضية “حبيبة الشماع”.. كل ما تريد معرفته عن “البشعة” وكيفية استخدامها
أميرة جادو
طالب “سائق أوبر” المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع “فتاة الشروق”: “مستعد أعمل البشعة عشان تظهر براءتي قدام الناس” وأنكر التهم الموجهة إليه، في أولى جلسات محاكمته بمحكمة جنايات القاهرة، فما هي البشعة؟ وكيف يتم إجراءها؟
ما هي البشعة وما هو أصلها
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور “رضا عبد الرحيم”، خبير التراث، أن أصول “البشعة” ترجع إلى المجتمع البدوي. في الحجاز وشبه الجزيرة العربية. وهي معروفة بشكل خاص في محافظات سيناء والإسماعيلية والشرقية كوسيلة للتحكيم العرفي بين المتخاصمين. وفيها يستخدم “المبشع” أو المحكم النار للفصل في أمر يختلف عليه طرفان أو إثبات صدق أو كذب شخص ما.
وأردف “عبد الرحيم”، أنه يجب عليهم أن يلعق المتهم قطعة من المعدن المحمي في النار بلسانه. ويعتقد أنه إذا كان صادقًا فلن تؤثر فيه النار وإن كان كاذبًا سيكوي المعدن لسانه. مشيراً إلى أن سبب تسميتها يرجع إلى لبشاعة الموقف الذي يقف فيه المتهم وصعوبته.
كما لفت “عبد الرحيم”، إلى إنهم كانوا قديمًا عندما تنفد كافة الأدلة الثبوتية لإظهار المجرم. يقرر القاضي إرسال المتهم إلى رجل من أهل الطرق الصوفية كـ “الرفاعية” وأمثالهم يسمونه “المبشع”وهذا الرجل يأتي بقضيب عريض من الحديد ويحميه بالنار بحضور المدعي أو وكيله حتى يبلغ أقصى حد من الحرارة ويمسح به لسان المتهم بكل سرعه ولباقة، ثم يناوله في الحال شربة ماء. فإذا حصل ضرر في لسانه أعلن المبشع أن لاحس النار مجرم. وإن لم يحصل ضرر يعلن براءته. أما إذا غاب المتهم عن البشعة أو رفض الحضور فإنه يعتبر مذنبًا.
إجراءات جلسة البشعة
واستطرد “عبد الرحيم”، أنه قبل بدء “جلسة البشعة” يجب على كل من طرفي النزاع أن يعين كفيلاً عنه يلزم الطرفين بالحقوق المترتبة على ثبات التهمة على المدعي عليه أو نفيها. على أن تكون حلولاً سلمية. كأن يقبل المدعي الدية في حالة ثبوت تهمة القتل.
ونوه “الخبير”، بأنه قبل أن يلعق المتهم “البشعة” ينبغي عليه أن يخرج لسانه للحضور كي يتأكدوا أنه لم يضع شيئًا على لسانه لحمايته. ثم يمد إليه المبشع “محماس” البن الذي تم تسخينه في النار ويلعقه 3 مرات. وبعد ذلك يقدم له المبشع قليل من الماء ليتمضمن به. ثم يخرج لسانه ليراه الناس ويلاحظوا ما إن ظهر أي أثر للنار عليه وإلا فيكون بريئًا.