تاريخ ومزارات

تاريخ شارع المعز لدين الله.. متحف مفتوح وضع أساسه جوهر الصقلي

يعود تاريخ شارع المعز لدين الله إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، أول الخلفاء الفاطميين الذين حكموا مصر، يعتبر هذا الشارع اليوم متحفًا مفتوحًا يضم مجموعة فريدة من الآثار الإسلامية التي تنتمي إلى عصور مختلفة، حيث يجمع بين العمارة الدينية، والسكنية، والتجارية، والخيرية، والعسكرية، مما يجعله من أبرز المعالم التاريخية في القاهرة.

سبب تسمية شارع المعز

سمي الشارع باسم المعز لدين الله، الذي تولى حكم مصر بين عامي 953 – 975م، وكان قد أرسل قائده العسكري جوهر الصقلي للاستيلاء على مصر من العباسيين، فدخلها وأسّس مدينة القاهرة بالقرب من الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص. وهكذا أصبحت القاهرة أول عاصمة إسلامية لمصر، وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات.

الشارع الأعظم.. مدخل القاهرة الفاطمية

عرفه المؤرخون والرحالة باسم “الشارع الأعظم”، حيث كان أول شارع يتم أنشاؤه وتأسيسه في القاهرة بأمر من جوهر الصقلي، القائد الفاطمي الذي فتح مصر وبنى الأزهر الشريف. وكان هذا الشارع في ذلك الوقت بمثابة الطريق الرئيسي الذي لا يسمح للعامة بالدخول إليه إلا بتصريح خاص، وكان يتوجب عليهم المغادرة قبل غروب الشمس، وفقًا لما يرويه محمود إبراهيم حسين، الخبير في الآثار والفنون الإسلامية.

شارع القصور والمواكب الفاطمية

عند تأسيس الشارع، كان يحيط به من جانبيه القصر الفاطمي الكبير والصغير، كما كان يتواجد عند مدخله الجامع الكبير. وكان هذا المكان مخصصًا لمرور مواكب الخلفاء أثناء صلاة الجمعة والأعياد، إضافة إلى كونه موقعًا للاحتفالات الرسمية والمناسبات الدينية.

القاهرة الفاطمية

بحسب مبادرة “حكاية شارع”، بعد دخول جوهر الصقلي إلى الفسطاط، شعر المصريون بالأمان تحت حكمه، وعندما قدموا للتهنئة، فوجئوا بأنه قد بدأ في وضع أسس عاصمة جديدة تتضمن مسجدًا وقصرًا ضخمًا. كما قام بحفر خندق حولها وأحاطها بسور ضخم. وقد تم تقسيم المدينة إلى أحياء حملت أسماء القبائل المغربية التي جاءت مع الجيش الفاطمي.

في البداية، أطلق جوهر الصقلي على المدينة اسم “المنصورية”، ولكن عندما جاء الخليفة المعز إلى مصر. غير اسمها إلى “القاهرة”، تيمنًا بأنها ستقهر الأعداء. كما أطلق عليها المؤرخون اسم “القاهرة المعزية” نسبة إلى الخليفة المعز لدين الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى