فنون و ادب

بابا ماجد.. أفضل راوي حكايات للأطفال في التلفزيون المصري

أسماء صبحي 

ماجد جميل عبد الرازق، المعروف بـ “بابا ماجد”، هو إعلامي وفنان مصري ولد في القاهرة عام 1936. حصل على درجة البكالوريوس في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور في عام 1962. وعمل بعد ذلك كمدرس للتربية الفنية في مدرسة ليسيه الحرية في مصر الجديدة. ثم أصبح مقدم برامج للأطفال في التلفزيون المصري، ومديرًا لقرية الأطفال (SOS) في القاهرة. ومديرًا عامًا لبرامج الأطفال في التلفزيون المصري، واستشاري برامج الأطفال برتبة وكيل وزارة.

شعبية بابا ماجد

تمتع بابا ماجد بشعبية كبيرة بين الأطفال، نظرًا لاهتمامه المستمر بالسفر إلى مختلف محافظات مصر. للبحث عن المواهب في جميع المجالات وتسجيلهم وتسليط الضوء عليهم.

تميز بأدائه الهادئ والحنون جدًا، حيث يشعر المشاهدين وكأنه يمكنهم أن يتوقعوا في أي لحظة أن يخرج ليعانقهم ويقبلهم قبل أن يعود للتلفزيون لمواصلة البرنامج.

كان بابا ماجد هو أفضل راوي حكايات للأطفال من بين الرجال. وكان لديه القدرة على التعليق عليها ببراعة وسلاسة ملفتة للنظر. وكان يستخدم عبارة “إن شاء الله” بأسلوب إذاعي فخم يحفظه جميع من أحب هذا الرجل.

نجاح كبير

حققت برامجه نجاحًا كبيرًا، وظل يقدمها برفقة مجموعة كبيرة من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة بينما كان هو يقترب من سن الخمسين. وعلى الرغم من ذلك، كان كل من تابعه في استوديو 6 أثناء تسجيل حلقات برنامج “يحكي أن”. قادرين على تذكر صوته الودود وصوته الهادئ الذي لا يرتفع أبدًا، وكيف كان يحكي أجمل قصص العالم.

وكان يؤمن بأن برامج الأطفال يجب أن تقوم على دراسة متأنية للتوجيه التربوي والنفسي للأطفال. وأنه ليس من الكافي أن يكتفي الأطفال بمشاهدة برامج الرسوم المتحركة.

دعا إلى زيادة الاهتمام بقرى الأطفال الأيتام الذين يفتقرون إلى حنان الأسرة. وعمل جاهدًا لدعم هذه القرى وتوفير الرعاية والتعليم للأطفال المحرومين.

وفاته

بعد مسيرة حافلة ومليئة بالعطاء، توفي بابا ماجد في العام 2016 عن عمر يناهز 80 عامًا. مما أحزن الكثيرين من محبيه وعشاقه.

ورحلة بابا ماجد كانت مليئة بالحب والتفاني لخدمة الأطفال وتربيتهم على القيم الإيجابية والتسامح والإبداع. وترك إرثًا لا يُنسى في عالم الإعلام والفن لا يزال يتذكره الجميع بكل حب واحترام.

مع مرور الوقت، ما زالت ذكرياته تعيش في قلوب الكثيرين وتستمر في إلهام الأجيال الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى