سعيد أبو بكر.. شيبوب السينما المصرية الذي توفي على متن الطائرة بسبب الضباب
أسماء صبحي
الفنان سعيد أبو بكر، هو فنان من مبدعي الزمن الجميل الذي لم يحظ بحظه الوافر ولم يتاح له الفرصة التي يستحقها. ومع ذلك، كان أداؤه دائمًا متميزًا بخفة ظله.
ولد الفنان في مدينة طنطا في محافظة الغربية في 20 نوفمبر 1913. بدأ العمل في صناعة السينما عام 1940 بعد أن تعرف على المخرج محمد كريم، وكان أول عمل له فيلم “يوم”.
أفلام سعيد أبو بكر
شارك في العديد من أفلام الثنائي الناجح ليلى مراد وأنور وجدي، مثل “ليلى بنت الأغنياء”، و”قلبي دليلي”، و”غزل البنات”. وعمل أيضًا مع الفنان محمد فوزي في فيلم “دايما معاك” عام 1954.
كما شارك في فيلم “عنترة بن شداد”، حيث جسد شخصية شيبوب. شقيق عنترة الأصغر، واشتهر بها كثيرًا في صناعة السينما المصرية.
وتمت خطبته من الفنانة ماجده الصباحي. للأسف، لم تدم هذه الخطبة سوى ثلاثة أشهر فقط قبل أن تقرر ماجدة إلغاء الخطبة دون الكشف عن الأسباب حتى الآن. واستقبل هذا القرار بصمت شديد، واستمر في مسيرته الفنية بصمت أيضًا ورفض الزواج مرة أخرى.
وفاته
أصيب الفنان بمرض القلب وعانى منه لسنوات عديدة. وقرر السفر إلى لندن لإجراء عملية جراحية في القلب. ومع ذلك، لم يتمكن الطائرة التي كان يستقلها من الهبوط في مطار لندن بسبب تكاثف الضباب، واضطرت للتوجه إلى مطار اسكتلندا. ثم عادت إلى مطار لندن بعدما تلاشى الضباب وتحسنت رؤية المسار، وظلت الطائرة في الجو لمدة 17 ساعة. خلال تلك المدة الطويلة، تعرض الفنان سعيد أبو بكر لنوبة قلبية شديدة وتوفي على متن الطائرة.
ورحل الفنان سعيد أبو بكر عن عالمنا في 16 أكتوبر 1971 عن عمر يناهز 57 عامًا بعد صراع مع مرض القلب.