التلي: تراث شعبي موروث يعكس التراث الحضاري
كتبت: رانيا سمير
التلي هو حرفة نسيج يدوي تقليدي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وهي أحد مكونات التراث الثقافي في العديد من البلدان العربية، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة واليمن.
وكما جاء في العبارة السابقة، فإن التلي هو تراث شعبي موروث نابع من البيئة المحيطة، حيث يستلهم الحرفيات مفرداته ووحداته الزخرفية المميزة منها، مثل النباتات والحيوانات والأشكال الهندسية. ولذلك، فإن كل قطعة تلي هي قطعة فنية متفردة تعكس ثـقافة المكـــان وتراثه الحضاري.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن كيفية صناعة التلي:
- المواد: تُصنع قطع التلي من خيوط قطنية نقية وخيوط فضية أو ذهبية.
- الأدوات: تستخدم الحرفيات في صناعة التلي أدوات بسيطة، مثل الإبرة والمقص والمغزل.
- الخطوات: تبدأ عملية صناعة التلي بإعداد الإطار، وهو عبارة عن وسادة مستديرة الشكل مصنوعة من القماش. ثم، يتم ربط خيوط القطن الفضفاضة حول الإطار، ويتم تثبيت خيوط الفضة أو الذهب في هذه الخيوط. وبعد ذلك، تبدأ الحرفيات في نسج التلي باستخدام إبرة خاصة.
وعادةً ما تُستخدم قطع التلي في تزيين الملابس النسائية، مثل الفساتين والعباءات، كما تُستخدم أيضًا في تزيين الوسائد والمفارش والديكورات المنزلية الأخرى.
وفيما يلي بعض الأمثلة على وحدات الزخرفية المستخدمة في التلي:
- النباتات: مثل الزهور والأوراق والأشجار.
- الحيوانات: مثل الطيور والأسماك والثعابين.
- الأشكال الهندسية: مثل المربعات والمثلثات والأشكال النجمية.
وهذه الوحدات الزخرفية تعكس ثـقافة المكان وتراثه الحضاري، حيث تعكس البيئة المحيطة والطبيعة والحيوانات والطيور التي تعيش فيها.
ونظرًا لجمالها ورمزيتها، فإن قطع التلي هي تراث ثقافي مهم يجب الحفاظ عليه وتطويره.