من وحي مسلسل جودر.. ما هي آلة “المنجنيق” ومتى عرفها المسلمون في معاركهم؟
أميرة جادو
شهدت الحلقة الخامسة من “مسلسل جودر” ألف ليلة وليلة، اسم آلة “المنجنيق”، وذلك على لسان الملكة “شهرزاد” التي تقوم بدورها الفنانة “ياسمين رئيس” التي اقترحت الآلة الحربية على الملك “شهريار” الذي يقوم بدوره الفنان “ياسر جلال” وهي آلة عرفت في الحروب القديمة، من أجل حماية جنوده مملكته على الحدود.
ووفقاً لما ذكر في كتاب “مفاتيح العلوم” لـ “الخوارزمي”. فأن آلات الحروب كـ “المجانيق” و”العرَّادات”. ويذكر من آلات المنجنيق: الكرسي، والخنزيرة، والسهم، والأسطام.
وصف آلة المنجنيق
وفيما يلي وصفها:
- الكرسي: وصورته مثل صورة الشيء الذي يكون في المساجد يصعد عليه لتعليق القناديل.
- الخنزيرة: وهي شيء شبيه بالبكرة إلا أنه طولاني الشكل.
- السهم: وهو خشبة طويلة مستوية كالجذع.
- الأسطام: وهي حديدة تكون في طرف السهم حيث يعلق حجر الرمي.
تطور صناعة المنجنيق
كما أشارت موسوعة “إسهامات الحضارة الاسلامية في مختلف التخصصات العلمية”. إلى أن الأسلحة في العالم الإسلامي شهدت حالة من التطور. وكانت أولى التطورات المهمة الآلات التي نطلق عليها اسم “المنجنيق”.
والجدير بالإشارة أن آلة “المنجنيق” القديمة كانت تصنع حتى القرن الثاني على شكل أرجوحة. وكانت قذائف المنجنيق تبتعد حسب قوة الضغط الذي تتعرض له أثناء الإطلاق.
ولقد أضاف “المسلمون” قوة الرافعة كخاصية أولى لهذا “المنجنيق” الذي طوروه. فاستطاعوا بهذه الطريقة الحصول على إمكانية إطلاق القذائف إلى مسافات أبعد. بقدر نسبة القوة الممنوحة للجزء القصير إلى الذراع الطويلة.
فأصبحت “المجانق القديمة” يمكنها إطلاق حجارة بوزن 50 كيلوغراما. فإن المجانق المطورة، يمكنها إطلاق حجارة تزن 250 كيلوغراما، لمسافات أبعد.
أول من صنع المنجنيق
وفي السياق ذاته، أوضح مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور “علي جمعة”. خلال تصريحات سابقة في حواره ببرنامج “مصر أرض الأنبياء”. إن أول من صنع “المنجنيق” صنعه ليلقي منه إبراهيم في النار المشتعل، فيما يشبه ميدانا كبيرا، وظلت النيران مشتعلة لمدة 40 يومًا. وخرج منها دون أن يحرق.
وقال ما عشت أجمل من هذه الأيام، وكانت هذه معجزة بكل المقاييس. مشيرًا إلى أن أم سيدنا إبراهيم يقال إنها يطلق عليها “نونه” كانت تتابع حرق ابنها. وسقطت من الارتفاع الذي ألقي منه عطفًا على ابنها من النار.