تاريخ ومزارات

علية بنت المهدي: الأديبة الشاعرة التي أبدعت في الغناء وابتكرت تقاليد جديدة

علية بنت المهدي، المولودة بين عامي 160 و210 هجريًا، كانت شقيقة الخليفة هارون الرشيد ومن أبرز الشخصيات الأدبية والشعرية في عصرها، كما تميزت بجمالها الفائق وذكائها الحاد، وكانت معروفة بمهارتها في الغناء والشعر.

من هي علية بنت المهدي

إبراهيم بن المهدي، أخوها، كان يتعلم الغناء منها. وعلى الرغم من وجود عيب في جبينها، إلا أنها استطاعت أن تغطيه بعصابة مزينة بالجواهر، وهي سباقة في هذا الابتكار.

ذكر الصولي أنه لم يعرف في بني العباس من هو مثلها، فقد كانت تقضي أوقاتها بين العبادة وتلاوة القرآن والتأمل في المحراب، وفي غير أوقات الصلاة كانت تستمتع بوقتها.

هارون الرشيد كان يكرمها كثيرًا ويجلسها بجانبه، لكنها كانت تحافظ على احترامها له وترفض ذلك، كما تزوجت من موسى بن عيسى العباسي، والتاريخ لا يؤكد بشكل قاطع علاقتها بجعفر بن يحيى البرمكي.

لعلية ديوان شعر يتميز بالإبداع والحرفية، وقد ولدت وتوفيت في بغداد، وفقًا لكتاب “الأغاني” لأبي الفرج الأصفهاني، كانت والدتها مكنونة، وهي جارية مغنية من الجواري المروانية، اشتراها المهدي في حياة أبيه.

علية كانت تتمتع بجمال رائع وكانت تتقن الشعر وتلحينه. وعلى الرغم من العيب في جبينها، فقد استطاعت أن تغطيه بعصابة مزينة بالجواهر، مبتكرةً بذلك تقليدًا جديدًا.

كانت متدينة ولا تشرب الخمر ولا تغني إلا في أوقات معينة. وكانت تقضي أوقاتها بين الصلاة وتلاوة القرآن والقراءة، ولا تستمتع إلا بالشعر، إلا إذا دعاها الخليفة لشيء.

ويُقال إنه لم يجتمع في الإسلام أخ وأخت أفضل في الغناء منها ومن أخيها إبراهيم بن المهدي. كانت تتفوق عليه في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى