حوارات و تقارير

في عيد الأم.. قصة صمود الفلسطينيات في وجه الاحتلال الإسرائيلي

أسماء صبحي 

في فلسطين، تعيش الأمهات حالة من الألم والصمود في مواجهة الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أرضهن. وفي عيد الأم هذا العام، تتعايش الفرحة بالأمومة مع حزن الفقد والمعاناة في فلسطين.

وعلى الرغم من مواجهتهن للقمع والعنف والاعتقالات، تستمر الأمهات الفلسطينيات في تقديم أروع الأمثلة في التضحية والصمود من أجل الحياة والحرية. إنهن يواجهن تحديات لا تصدق في الحصول على الرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية الأساسية في ظل القصف العشوائي والحصار المفروض على قطاع غزة.

عيد الأم في غزة

ومن جهتها، قالت ليندا كلش، المديرة التنفيذية لتمكين المساعدة القانونية وحقوق الإنسان. إن الأمهات في غزة يعشن حالة من الألم والذكريات المؤلمة في يوم الأم. لافتة إلى أنه منذ إعلان الحرب على قطاع غزة وحتى الآن، استشهدت الآلاف من النساء وأُصيبت العديد منهن. بينما يعاني البعض الآخر من نقص المأوى والغذاء والمياه، ويضطرن لرضاعة أطفالهن بالدموع. وبدلاً من أن يكون عيد الأم مناسبة للمباركة، أصبح في غزة ولادة طفل آخر دون تلقي الرعاية الصحية المناسبة له ولوالدته.

وأضافت أن غزة تشهد تتفيذ إعدامات ميدانية لنساء حوامل وهن في طريقهن إلى المستشفى. وتواجه الأمهات تحديات هائلة في الحصول على الرعاية الطبية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة. وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود 60 ألف حامل تعاني من سوء التغذية والجفاف وعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة.

حزن وأسى في فلسطين 

وفي السياق ذاته، قالت سناء مهيار، الأمين العام المساعد لشؤون تمكين المرأه والأسرة في حزب الميثاق الوطني ، إن عيد الأم وانطلاقة الربيع والكرامة يعتبر في فلسطين مناسبة ذات دلالة سامية. حيث تعد الأم صانعة رجال الكرامة ومنبع البهجة والعطاء في بلادنا الجميلة. ومع ذلك، يعود هذا العام بحزن وأسى بسبب ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة. حيث تعاني الأمهات الفلسطينيات والغزيات وترتجف قلوبهن من جراء الحرب الوحشية والجرائم الجماعية.

وأضافت أنه في فلسطين، لا تزال الأمهات يعانين من فقدان الزوج والأبناء. سواء بسبب الاستشهاد أو الاعتتقال من قبل الجنود الإسرائيليين أو الاعتقالات التعسفية. وتابعت إن هذا الواقع المأساوي يخلق جروحًا عميقة في قلوب الأمهات ويترك أثرًا لا يمحى على حياتهن.

وأضافت أنه رغم ذلك، فإن الأمهات الفلسطينيات يستمرن في مقاومة والتصدي للصعاب بكل قوة وشجاعة. إنهن يواجهن التحديات اليومية لتربية أطفالهن وتوفير احتياجاتهم الأساسية في ظل ظروف صعبة. موضحة أن قوة الأمهات الفلسطينيات تتجلى في قدرتهن على تقديم الحب والرعاية والأمان لأطفالهن رغم الصعاب الكبيرة التي يواجهونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى