قبائل و عائلات

الماساي» قبائل تخافها الأسود تشترط لبلوغ الابن أن يصطاد وحشًا كاسرًا من الغابات ليكون رجلاً

قبائل «الماساي» تعد إحدى أغرب القبائل في شرق إفريقيا، وأكثر ما يميزها السحر والبقر، وهم أشهر رعاة للبقر في إفريقيا.

وشعب الماساي هم مجموعة عرقية نيلية وهم شبه رُحَّل يتمركزون في كينيا وشمال تنزانيا، وهم من بين أفضل الجماعات العرقية الأفريقية المعروفة، بسبب العادات كالحج إلى بركان أولدوينيو لنغاي واللباس المميز والإقامة بالقرب من الحدائق الكثيرة في شرق أفريقيا.

وبلغ عدد سكان الماساي 841 ألفا حسب إحصاء 2009 مقارنة بـ377 ألفا في عام 1989.

ويصف البعض قبيلة الماساي بالأكثر وحشية ورشاقة، وشعرهم مصبوغ باللون الأحمر، وقديمًا اعتمد العرب على قبيلة الماساي في فتوحاتهم بمناطقهم المجاورة.
ونشأت قبيلة الماساي في أعالي وادي النيل حول بحيرة فيكتوريا إلى الغرب، وجبل كليمنجارو إلى الشرق.

وتمتد أراضي القبيلة على بُعد نحو 500 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 300 ألف شخص، يعيشون في تنزانيا وكينيا، ويتحدثون لغة السامبورو والشاموس.

ويعتقد أفراد القبيلة أن (إنكاري) هو من خلق العالم، ويشكلون ثلاث مجموعات من الناس، أولها “توروبو”، وثانيها تسمي “كيكويو”، والثالثة هي “الماساي”، ويحتفلون بمواسم رئيسية “نكوكوا”، وهي الأمطار الطويلة “أولو”، وهي موسم الرذاذ “أولتمو”، وهي الأمطار القصيرة.
وتقيم قبيلة الماساي احتفالات ماساي للاحتفال بالختان ومناسبات الزواج.

وتبدأ الحياة للطفل في القبيلة بشيء مروع، يحمل الألم، فبالنسبة للرجال يبدأون باختبارهم وهم في سن الرابعة، فيتم إخراج القواطع السفلية للأطفال بسكين، وعندما يكبرون في السن يقومون برسم الوشم على المعدة والذراعين.

كما يثقبون الأذن لكل من الفتيان والفتيات في غضروف الأذن العليا بالحديد الساخن، ويتم قطع حفرة في فص الأذن، وتُضخم تدريجيًّا عن طريق إدراج لفات من أوراق أو الكرات المصنوعة من الخشب أو الطين.
ويجب على الشباب تلبية متطلبات حماية القبيلة؛ فيعيشون لمدة تصل إلى أشهر عدة في الأدغال حيث يتعلمون التغلب على الأسود، كما يتعلمون تقاسم أغلى ممتلكاتهم وأبقارهم مع أفراد آخرين في المجتمع.

وعادة ما يتخذ الرجال القرارات داخل الأسرة، ويقرر الشيوخ الذكور المسائل المجتمعية.
وحتى سن السابعة يتم جمع الفتيان والفتيات معًا، وتكون الأمهات قريبات من أطفالهن، ثم ينتقل الأبناء عادة من قرية والدهم، لكنهم لا يزالون يتبعون نصيحته.

ويجوز للحاكم والرجل أن يتزوج من أعداد كبيرة من النساء، قد تصل إلى 70 امرأة، وربما أكثر، وفق ما جاء في كثير من الدراسات، وهنا المهر الخاص بالمرأة يكون بعدد رؤوس الأبقار، ويحدد ببقرتين للعروس البكر، وقد يزيد بسبب مكانة العروس.

ويرتدي الرعاة من القبيلة القبعات المصنوعة من جلد العجل، فيما ترتدي النساء رؤوسًا من جلد الغنم، ويزين أعضاء قبيلة الماساي هذه الرؤوس بالخرز الزجاجي.

وتعتمد قبيلة الماساي على الماشية لكل من الطعام وأدوات الطبخ، وكذلك المأوى والملابس، فيستخدمون أضلاع الماشية للتحريك، ويستخدمون القرون كأطباق، والأبواق الكبيرة كأكواب للشرب.

ويتكون النظام الغذائي التقليدي لقبيلة الماساي من ستة أطعمة أساسية، هي: اللحوم والحليب والدهون والعسل ولحاء الشجر والدجاج والسمك، والملح ممنوع، بينما تشمل اللحوم المسموح بها: لحم البقر المحمص والماعز والضأن.
ويتناول أعضاء قبيلة الماساي عمومًا وجبتين من الطعام يوميًّا، في الصباح والليل، ولديهم حظر غذائي ضد خلط الحليب واللحوم؛ فيشربون الحليب لمدة عشرة أيام بقدر ما يريدون، ثم يأكلون اللحم وحساء اللحاء أيام عدة.
ويؤمن أفراد قبيلة الماساي بالأساطير والقصص الشعبية، وأبرز ما يعانون منه تزايد التعدي على أراضيهم، وتهديد أساليب حياتهم التقليدية.

من هم الماساي؟

هاكونا ماطاطا – جامبو – كاريبو.. هي عبارات مختصرة تتراوح ما بين الترحيب والاستجابة وأن كل شيء على ما يُرام سيدي الضيف.

أفراد قبائل الماساي منتشرون بين شرقي تنزانيا بإقليم أروشا ومقاطعة ناروك غربي كينيا ، وهي من القبائل البدائية المتواجدة في إفريقيا وتحديدًا في جنوب كينيا وشمال تنزانيا، وتعيش هذه القبيلة على الرعي وتربية الأبقار، وأفراد القبيلة مسالمون إلى حد كبير خصوصًا مع الزوار الأجانب، ويعتقد أغلب أفراد قبيلة الماساي أن الإله الذي يؤمنون به (إنكاري) يعيش على فوهة جبل بركاني، وأنه قد نزل من السماء وأنزل الأبقار معه ووهبها لأفراد القبيلة، واعتنقت طائفة من أفراد هذه القبيلة الإسلام كما اعتنقت طائفة أخرى منهم النصرانية، ويقوم أفراد هذه القبيلة في بعض الأحيان بشرب دم البقر بعد مزجه بالحليب، لاعتقادهم أن دم البقر يُعطي بروتينات أكثر من اللحم واللبن، أما الطريقة التي يستخرجون بها الدم من البقر فتكون من خلال غرس سهم في رقبة البقرة ثم يجمع الدم في وعاء ويمزج بعد ذلك بالحليب، ويتم شرب دم البقر في مناسبات خاصة مثل مراسيم الختان الجماعي، ، ويتم تقديم دم البقر كذلك للمرضى والحوامل والمرضعات لاعتقادهم بأنه يقوّي الجهاز المناعي، ولمحاربي الماساي تقليدٌ متوارثٌ وهو أن يقوم المحارب الفتي بقتل أسد باستخدام حربة كتعبير على التحول من طور الفتى الصغير إلى طور المحارب القوي، وكإظهارٍ للقوة والحكمة والمهارة.

مناطق العيش

يعيش شعب الماساي في منطقة البحيرات العُظمى الإفريقية التي وصلوا إليها عبر جنوب السودان، معظم المتحدثين باللغة النيلية في المنطقة، بما في ذلك الماساي والتوركانا والكالينجين، هم من الرعاة ويشتهرون بسمعتهم المخيفة كمحاربين وسارقي ماشية.
تبنت الماساي ومجموعات أخرى في شرق إفريقيا عادات وممارسات من المجموعات المجاورة الناطقة باللغة الكوشية، بما في ذلك نظام الفئة العمرية للتنظيم الاجتماعي، والختان، والألفاظ المعجمية.

الأصل الهجرة والتماثل

وفقًا لتاريخهم الشفوي، كانت بداية نُشُوء قبائل الماساي من وادي النيل الأدنى شمال بحيرة توركانا (شمال غرب كينيا) ثُمَّ بدأت تهاجر جنوبًا في حوالي القرن الخامس عشر، لتصل إلى جزء طويل من الأرض يمتد مما هو الآن شمال كينيا إلى وسط تنزانيا بين القرن السابع عشر وأواخر القرن الثامن عشر. وقد تم تهجير العديد من المجموعات العرقية التي كانت قد شكلت بالفعل مستوطنات في المنطقة قسراً من قبل الماساي الوافدين، بينما تم تمثُّل مجموعات أخرى، خاصة مجموعات كوشيت الجنوبية، في مجتمع الماساي. وبالمثل، استوعب أسلاف كالينجين النيلية بعض السكان الكوشيين الأوائل.

الاستيطان في شرق إفريقيا

بلغت أراضي الماساي أكبر حجم لها في منتصف القرن التاسع عشر، وغطت تقريبًا كل الوادي المتصدع العظيم والأراضي المجاورة من جبل مارسابيت في الشمال إلى دودوما في الجنوب.
في هذا الوقت، قام الماساي، بالإضافة إلى المجموعة النيلية الأكبر التي كانوا جزءًا منها، بتربية الماشية في أقصى الشرق مثل ساحل تانجا في تنجانيقا (الآن البر الرئيسي لتنزانيا).
استخدم المغيرون الرماح والدروع، لكنهم كانوا يخشون أكثر من رمي الهراوات (أورينكا) التي يمكن رميها بدقة من مسافة 70 خطوة (حوالي 100 متر).
في عام 1852، كان هناك تقرير عن تجمع 800 من محاربي الماساي وهم يتحركون فيما يعرف الآن بكينيا.

في عام 1857، بعد إخلاء “برية واكوافي” في ما يعرف الآن بجنوب شرق كينيا، هدد محاربو الماساي مدينة مومباسا الواقعة على الساحل الكيني، وبسبب هذه الهجرة، فإن الماساي هم المتحدثون النيليون في أقصى الجنوب، عقب فترة التوسع الماساي ما يعرف بمدة “Emutai” من 1883-1902، إذ هي فترة تميزت بأوبئة الالتهاب الرئوي الجنبي البقري المعدي، والطاعون البقري، والجدري.

كان التقدير الذي قدمه أولاً ملازم ألماني فيما كان يُعرف آنذاك بشمال غرب تنجانيقا، هو أن 90٪ من الماشية ونصف الحيوانات البرية قد هلكت بسبب الطاعون البقري، وزعم الأطباء الألمان في نفس المنطقة أن في “كل ثانية” ظهرت على الأفارقة علامات البثور نتيجة الإصابة بالجدري.
تزامنت هذه الفترة مع الجفاف، أما الأمطار فقد انقطعت تمامًا بين عامي 1897 و1898.

التوزيع الجغرافي

يوجد في الأساس اثنان وعشرون قطاعًا جغرافيًا أو قبيلة فرعية من مجتمع الماساي، ولكل منها عاداتها ومظهرها وقيادتها ولهجتها الخاصة.
يتسّم مجتمع الماساي بطبيعة ونظام أبوي قوي، إذ يتولّى كبار السن اتخاذ القرارات المتعلقة بأغلب الأمور الرئيسية بالنسبة لكل مجموعة من جماعات الماساي إذ تغطي مجموعة كاملة من القوانين الشفوية جوانب عديدة من السلوك.

لا يوجد قانون عقوبة الإعدام بشكل رسمي، وعادةّ ما تنتهي المشكلة بمقايضة الماشية كتعويض، كما أن هناك عملية خارج المحكمة تسمى «أميتو» أو «صنع السلام» أو «آروب»، والتي تنطوي على تقديم اعتذار وأسف شديدين.

وانتقل العديد من أفراد الماساي إلى مواقع تجارية حكومية بعيدًا عن الحياة البدوية، ولكن على الرغم من نمط الحياة الحضرية المتطور، إلا أن العديد منهم يتوجهون بسعادة إلى المنازل لارتداء ملابسهم التقليدية: الشوكا (قطعة قماش ملونة) والصندل والرينكا: ملعقة خشبية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى