معلومات عن قبائل الورفلة في ليبيا.. واجهت الاحتلال الإيطالي
كتب – عمر محمد
تعد قبيلة الورفلة من أكبر القبائل التي تقسم في ليبيا، ولها أصول وعادات وتقاليد خاصة بها، وتنشر محلة “صوت القبائل” خلال هذا التقرير، معلومات حول القبيلة وأصولها وعائلتها، وعلاقتها بالقبائل الأخري المحيطة بها.
قبيلة الورفلة تضم حوالي 52 بطن، حسب صالح عبدالسلام من عواقل القبائل الليبية ل”صوت القبائل”، ويأتي من أكبر بيوتها هو بيت بن كميع، والقبيلة هي جزء من قبائل هوارة بليبيا، وعاشت مع القبائل العربية وتصاهرت معهم، ومع الإحتكاك بهم إلى أدي إلي تعريبها مع مطلع القرن السادس عشر، وكان للقبيلة بطولات كبيرة قامت خلالها شباب وشيوخ القبيلة بمقاومة الغزو الإيطالي للجبل الغربي الليبي ببسالة بجانب القبائل الأخري.
وكشف مارمول كربخال في كتابة الذي حمل إسم “إفريقيا على جبل بني وليد الذي تقطنة قبيلة ورفلة”، :” ورفلة هو جبل من جبال الأطلس، يسكنها برابر أشداء، حريصون على الحفاظ على حريتهم حتى انهم لا يعترفون بأي حاكم من حكام البلاد، وقد تحالفوا مع برابر المناطق الجبليه المجاورة، لتدعيم دفاعهم وتقوية صفوفهم، وتوجد في أراضيهم عدة واحات تعطي إنتاجاً من التمور الجيدة وحقولا تعطي إنتاجاً هاماً من الشعير، يقام عندهم مرة في الأسبوع سوق كبير يتوافد عليه مختلف القبائل من المنطقة، ويؤمه أبناء البادية، فيبيعون للبرابر ، الانعام والاصواف والسمن، ويشترون منهم منوجاتهم المختلفة، ويتواجد بمنطقة جبل بني وليد، زهاء مائة وخمسين قرية، يسكن فيها اهل بني جريد في جو يسوده الامن، وهم لا يخشون أي اعتداء عليهم من الخارج، لأن الممرات والمسالك صعبة للغاية، ولان فيهم مايزيد عن عشرين ألف رجل يحملون السلاح ويحسنون الرماية، اصطدموا مع الأتراك في معارك عديدة، وانتصروا عليهم في كثير من المناسبات، ومع ذلك، فإنهم لا يمانعون في دفع إتاوة إلى ولاة طرابلس، لأنهم في حاجة إلى التعامل معهم قصد التجارة، غير أنهم لا يسمحون لأي كان أن يلاحقهم داخل أراضيهم”.