تاريخ ومزارات

مدينة القصير تمتد عبر التاريخ منذ زمن الفراعنة .. مطالب بوضعها في خطة الاستثمار السياحي

مدينة القصير تقع في محافظة البحر الأحمر وتمتد عبر التاريخ منذ زمن الفراعنة حيث كانت تمر عبرها الملكة حتشبسوت في رحلاتها من الصعيد. أنعم الله عليها بموقع رائع على شاطئ البحر الأحمر وأكساها بسلسلة من الجبال العالية ومناظر طبيعية ساحرة جذبت المخرجين لاستخدامها في تصوير مشاهد من المسلسلات والأفلام السينمائية.

تاريخ مدينة القصير 

وتبقى مدينة القصير وجهة للسائحين من مختلف أنحاء العالم لهدوئها ونظافتها وبعدها عن التلوث البيئي من أي جهة، وكانت طوال العصور محطة للحجاج القادمين من كل الدول لزيارة بيت الله الحرام عبر الصحراء بواسطة الإبل وسميت القصير بهذا الاسم لأنها أقصر الطرق بين الصعيد والبحر الأحمر وكذلك هي الأقرب إلى المملكة العربية السعودية حيث كانت البعثات تنطلق للحج عبر مينائها القديم الذي ألغي حاليا.

حوالي الـ 70 ألف نسمة يسكنون مساحة واسعة من الأراضي تحيط بها الجبال من كل جانب بالإضافة إلى ساحل رملي هو الأطول في البحر الأحمر وجو ربيعي مشمس على مدار السنة يجلب إليه السائحين من كل بقاع العالم على الرغم من نسيانها كمدينة سياحية من قبل المسئولين..

تعتبر القصير من أعرق مدن التاريخ وشاهدة على كل العصور ولدينا قلعة من عهد محمد علي على البحر لحماية الحدود الجنوبية لمصر أي أن كل العصور كانت تدرك أهمية هذا المكان وموقعه الفريد على شاطئ البحر الأحمر وجمال الطبيعة التي أنعم الله بها علينا لتكون منطقة سياحية لصفاء المياه وكذلك أكبر منطقة غنية بالشعب المرجانية في البحر الأحمر ورغم ذلك فإن هناك إهمال كبير من هيئة التنشيط السياحي ووزارة السياحة لأن القصير لم تنل اهتماما يضعها على خريطة السياحة العالمية.

 خيرات المدينة

بالإضافة إلى ثراء المكان بالتعدين وخاصة الفوسفات حيث كان هناك شركتان تتبعان للدولة وقد تم بيعهما للقطاع الخاص في عهد الرئيس السابق مبارك وكانت الشركتان توظفان نحو 4 آلاف شاب في هذا القطاع إلا أنه بعد بيع الشركات للقطاع الخاص والاعتماد على أفراد مقاولين أصبح هؤلاء في طابور العاطلين وتم نقل الميناء إلى منطقة الحمراوية والتي تبعد عن القصير بما يقارب 20 كيلو مترا تقريبا. وبذلك انخفض مصدر هام من مصادر الدخل وهو الذي كان مصدرا أساسيا يعتمد عليه أبناء القصير.

وفي هذا الصدد قال سلمان سيد صقر موظف في إحدى القرى السياحية، لدينا عدد من القرى السياحية وفي بعض المواسم تكون نسبة الإشغالات ممتلئة مما يبين قدرة القصير على تنمية النشاط السياحي لو أن الدولة أدت دورها في وضعنا على الخريطة السياحية وكذلك تشجيع المستثمرين في هذا القطاع لإنشاء المزيد من القرى السياحية والفنادق وعمل الإعلان الكامل من خلال السفارات المصرية في الخارج أو مكاتب الهيئة العامة للاستعلامات فهنا يجد السائح شاطئا للبحر الأحمر من أنظف الشواطئ في العالم وجوا معتدلا لم يجده في أي مكان آخر بالإضافة إلى حسن استقبال ومعاملة السائح حيث يجد نفسه في بلده ولا يوجد مضايقات أو باعة جائلين يستغلون السائح مثلما يوجد في مناطق سياحية أخرى لذلك فإن السياحة وهي مصدر هام من مصادر الدخل القومي يجب أن نستثمر كل مكان من شأنه إدخال عملة صعبة نحن في أشد الحاجة إليها الآن ونحن نطالب وزارة السياحة وكذلك وزارة الاستثمار ومحافظة البحر الأحمر ان تضع القصير على خريطة الاستثمار السياحى ولفت نظر رجال الأعمال الوطنيين لمنطقة القصير الثرية بمقدرات السياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى